تمكّنت شركة ''رونو'' لصناعة السيارات، المتعامل التاريخي مع الزبون الجزائري، من تحقيق الريادة وطنيا، بعد أن سخرت كل الإمكانيات التسويقية، وخدمات ما بعد البيع، وتركيزها على فتح فضاءات، تشكّل نواة التقرب من الزبون، على غرار صالون السيارات ''رونو'' بدالي ابراهيم، الذي انتقلت إليه ''الفجر'' لتقف على أهم الخدمات التي يقدمها للزبون والعروض المغرية التي كانت وراء كسب ثقة الجزائريين• في جولتنا الاستطلاعية، التي رافقنا فيها مسؤول خدمات ما بعد البيع للوزن الثقيل بصالون دالي ابراهيم، أحمد جبّار، اكتشفنا فضاء تجاريا لمختلف علامات السيارات التسويقية لشركة ''رونو'' وبمختلف الأصناف، السيارات السياحية، النفعية، والوزن الثقيل، إضافة إلى ورشات الميكانيك للوزنين الخفيف والثقيل وخدمات ما بعد البيع تتضمن قطع الغيار الأصلية وإصلاح أعطاب السيارات التي لم تتجاوز صلاحية ضمانها التجاري• فضاء تجاري يتخذ طابع الصالونات وقد التقينا مدير التسويق للصالون، السيد طارق غبوبة، الذي سبقه تفاؤله بكسب رضا الزبون على تحقيق المكسب التجاري• وفي نشاط حيوي قدّم لنا الصالون، حيث أكد أنه أول مركز تجاري يتخذ طابع الصالونات وفضاءات العرض التسويقية، ومن ذلك التحفيزات التي خصّ بها زبائن هذه الصائفة من تخفيضات تصل 10 مليون سنتيم، بحسب الأصناف، وهدايا أخرى ترافق السيارات عند البيع على غرار المكيفات الهوائية المنزلية••• إلى جانب مشاركة الصالون في مختلف المعارض وتخصيص أيام مفتوحة لتلقي مختلف انشغالات الزبون• وقد أطلق الصالون شعارا خاصا بهذه الصائفة تحت عنوان ''رونو تهتم بكم حتى في منازلكم''• وقد شرح لنا السيد غبوبة استراتيجية هذه السنة التي يعتمدها الصالون لقياس رضا الزبون، حيث يملك حصة الأسد في كسب ثقة الزبائن حسب سبر آراء منذ بداية السنة• كما يواصل بحثه، من خلال لقاءات مع الزبون، طرق تسهيل إجراءات التأمين والتي تقدم فيها ''رونو'' سنة كاملة تأمين في عرضها الجديد منذ جوان من هذه السنة، وذلك استجابة لطلبات الزبون التي ترافقها ضمانات الصلاحية لمدة عامين بالنسبة ل ''رونو'' وثلاث سنوات بالنسبة لعلامة ''داسيا'' التي أصبحت مرخصة للتصنيع تحت اسم ''رونو''، وقد أثمرت سيارة ''لوقان'' ذات التصاميم المتنوعة والخفيفة الظل كما يطلق عليها خبراء السيارات• وتعد علامة ''داسيا'' باسم ''رونو'' أهم علامة فجرت مبيعات الشركة بالجزائر، الأرقام التجارية التي ستتضاعف بفضل الامتيازات التي تمنحها ''رونو'' باعتماد سياسة ''بي آر ''4 من بداية عمليات البيع مرورا بإجراءات الضمان وصولا إلى خدمات ما بعد البيع، وكذا نوعية البيع الجديدة لقياس رضا الزبون بطريقة ''كي أف آن'' وما بعد البيع'' كي آس أ''، في شكل جداول تحتوي مواضيع متابعة الصيانة، الضمان، والمرافقة التسويقية• أما عن آخر التكنولوجيات الخدماتية التي يعتمدها صالون دالي ابراهيم، يقول السيد غبوبة، تلك المتعلقة، بالصيانة وإصلاح الأعطاب عن بعد ''تيكلاين'' وهي طريقة يتفاوض فيها الميكانيكي، ومهندسي الكهرباء والتقنيين مع العطب من مقر المصنع بشركة ''رونو'' بفرنسا عبر النت إلى الصالون بالجزائر دون مشقة التنقل• وقد اعتبر الزبائن الذين التقتهم ''الفجر'' في فضاء بيع السيارات بالصالون، أن مختلف الخطوات والمساعي التي ينتهجها، بالمميزة وتهدف حقا إلى خدمة الزبون، مطالبين بضرورة إنشاء وحدات لصناعة السيارات بالجزائر، وهو المطلب الذي أضحى ضرورة يؤكدها نجاح ''رونو'' المتعامل التاريخي مع الجزائريين• 550 سيارة بيعت خلال الثلاثي الأول من 2009 اتجهنا بعد ذلك نحو قسم المبيعات حيث استقبلنا مدير المبيعات كمال يحياوي، المشرف الرئيسي على سير عمليات البيع والمكلف بإجراءات متابعة تسليم السيارة إلى الزبون• وبخصوص أرقام المبيعات، التي حققها الصالون خلال الثلاثي الأول من هذه السنة، فإن الرقم التجاري وصل إلى 550 سيارة خلال الثلاثي الأول، بمعدل 1500 إلى1600 سيارة سنويا، وينتظر أن تصل الأرقام نحو 2000 سيارة هذه السنة، وذلك بالنظر إلى الريادة التي مكنت شركة ''رونو'' من اعتلاء عرش مبيعات سوق السيارات بالجزائر• وعلى مقربة من قسم المبيعات، توجهنا رفقة السيد أحمد جبار، تجاه فضاء ''عرض وبيع السيارات''، وهو الفضاء الذي يضم مختلف علامات الشركة، تتصدرها سيارة ''كليو سامبول'' صاحبة المركز الأول وطنيا، متجاوزة العلامات الأخرى، ومحققة بذلك المكسب التجاري الذي ساهم في تخطي الشركة للأزمة المالية العالمية• وقد لمسنا إقبالا واسعا للجمهور، بمختلف شرائحه، رغبة في اقتناء سيارة جديدة أو فضول لتجريب العلامات المختلفة، لاسيما ''سامبول'' التي لفتت انتباه كل الزوار، إلى جانب ''لوقان'' العلامة التي أتت ثمرة لعلامة ''داسيا'' ضمن شركة ''رونو''• وكانت أذواق الزبائن وجمهور الصالون ترتكز على تصاميم وأشكال السيارات• كما كانت للوازم الراحة والرفاهية، وكذا الإضافات التي تتضمنها السيارات الرياضية والعلامات المتواجدة للعرض من أنوار عاكسة بألوان الطيف، وأجهزة السمعي البصري التي تلحق بالسيارات حسب طلبيات الزبون• أضف إلى ذلك المكيفات الهوائية خصوصا مع دخول فصل الصيف وموسم الإصطياف• وفي محاولة لإيجاد السيارة التي توافق رغبة الزبون وتستجيب لراحة عائلته، مع مراعاة جانب الأسعار، وجدنا الزبائن يتفاوضون مع فريق عمل متخصص بالصالون حول كافة الإجراءات التي تسبق عملية البيع• بعدها قمنا بزيارة المصلحة المخصصة للوزن الثقيل، التي يديرها تجاريا السيد أولد شرشالي، حيث تحدث لنا عن أرقام المبيعات والتي تقدر بحوالي 200 الى 230 شاحنة حاليا، وهي أرقام تعكس التراجع من حيث المبيعات مؤخرا بسبب المنافسة التي تفرضها الشركات الصناعية الصينية واليابانية، وبنسبة أقل الألمانية، وطرحها أسعار تنافسية وخدمات لما بعد البيع• كما تدعم الصالون بورشات الصيانة للوزن الثقيل، بها أكثر من 300 ألف مرجع في قطع الغيار ذات المنشأ الأصلي تستخدم عند وجود أعطاب على مستوى المركبات، ويتم تركيبها من قبل أعوان الميكانيك المختصين• كما يمكن للزبون أن يتصل بالمصلحة لاقتناء قطع الغيار في أي وقت• وإلى جانب الوزن الثقيل، نجد ورشة الوزن الخفيف شأنها شأن الورشة السابقة• وأشار شرشالي إلى فروع الوزن الثقيل المتواجدة بكل من وهران، تلمسان، مسيلة، بجاية، تاجنانت، عنابة وحاسي مسعود• استراتجية ''رونو'' تراعي خصوصيات التضريس الجزائرية ومن أجل ضمان وفاء الزبون في هذا المجال، لجأ صالون دالي ابراهيم إلى إعداد مسودة تترجم انشغالات الزبون وتضفي على السيارات الموجهة للتسويق بالجزائر آليات الدفع، والضغط، ومحركات تتلاءم والطرق الضيقة والمسالك التي يسلكها سائقو السيارات• هذه المسودة اتخذتها شركة ''رونو'' الفرنسية كاستراتيجية لها نحو الجزائر، لتلبية رغبة زبائنها التاريخيين، موازاة مع استفادة مقتني السيارة من التشحيم مجانا أثناء شرائه لأية علامة، إضافة إلى الحصول على كمية من قطع الغيار مجانا• ''رونو'' لصناعة السيارات تضع كل اهتماماتها في خانة رضا الزبون من خلال تكييف صناعاتها مع الواقع البيئي والرغبات التي تحقق للشركة مكسبا تجاريا وتنمي علاقاتها بالسوق الجزائرية للحفاظ على الريادة وطنيا، وذلك بالاعتماد على سياسة وكلائها المحليين، حيث يبقى صالون دالي ابراهيم أهم شريك تجاري جزائري ل ''رونو''، وما صدارته الوطنية لسوق السيارات سوى خير دليل على ذلك•