يواصل يوسف ساسان، 45 سنة، الساكن في بلدية تابلاط (120 كلم شرق ولاية المدية) ولليوم السابع على التوالي، إضرابه عن الطعام والاعتصام أمام مقر الدائرة، مع وضعه للافتة كتب عليها أنه مضرب عن الطعام، وألصق بجوار اللافتة العلم الوطني واضعا أمامه فراشا وبجواره قارورة ماء، في مشهد مؤسف بعد أن حرم من حقه في الحصول على سكن يرى فيه حقه المشروع• مأساة عمي يوسف بدأت بعد الإعلان عن قائمة 149 سكن اجتماعي قبل 5 أشهر من الآن، حيث كان من بين المستفيدين، باعتباره أبا ل4 أولاد، وهو الذي كان محل طعن وكان في صالحه، ليتفاجأ، وبعد أسبوع من الفرحة، التي لم تسعه هو وعائلته، بمصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بتابلاط، تعلمه باستفادته من سكن من غرفتين في عمارة مجاورة للمقبرة العمومية التي لا تبعد عن مكان اعتصامه سوى ب200 متر• للإشارة، تضمن طلب عمي يوسف الخاص بالسكن الاستفادة من منزل من فئة 3 غرف باعتباره أبا ل04 أطفال، ومن حقه في هذه الحالة الاستفادة من منزل ذي3 غرف• ومنذ ذلك الوقت وعمي يوسف في معاناة مع الإدارة والمسؤولين• وتحدث لنا قائلا: ''طرقت جميع الأبواب قصد استرجاع حقي المهضوم، ولكن وفي كل مرة أقابل بالرفض، فرئيس البلدية قال لي إن الأمر خارج عن نطاقه، بينما رئيس الدائرة قالها لي صراحة ( أدي ولا خلي)''• ويكمل محدثنا حديثه والحزن باد على وجهه: ''لقد ظلمت مرتين، مرة عندما تم تسليمي بيت بغرفتين، والمرة الثانية، وهو ما آلمني أكثر، الإحتقار واللامبالاة التي واجهني بها المسؤولون المحليون''• وأكد المتحدث:''أنا أعرف القانون جيدا فالعائلة التي تتكون من أكثر من 3 أولاد تحصل على 3 غرف''، مشيرا في نفس الصدد:''هناك عمارة فيها 13 سكنا ب 3 غرفة للسكن الواحد جاهزة، لماذا لم أستفد من سكن بها؟''• عمي يوسف، وفي ختام حديثه معنا، أكد لنا بأنه راسل جميع السلطات المحلية بدءا بالوالي ومن ثم رئيس المجلس الشعبي الولائي وغيرهم من المسؤولين المحليين، مهددا في نفس الوقت، بمواصلة إضرابه عن الطعام إلى غاية استرجاع حقه المهضوم وإحقاق الحق، على حد قوله، حتى ولو دفع حياته ثمنا لذلك•