دخل أربعة جزائريين مقيمين بصورة غير شرعية في اضراب مفتوح عن الطعام بملعب باحدى بلديات العاصمة البلجيكية بروكسل احتجاجا على عدم تسوية وضعيتهم الإدارية منذ عدة سنوات. وقد انضم الشباب الجزائريون الاربعة و هم اصلا من الغرب البلاد الى مجموعة تعدادها أكثر من ثلاثين 30 شخصا قررت فتح هذا الاضراب لتحسيس الرأي العام و الساسة البلجيكين بن شأن وضعيتهم كمهاجرين غير شرعيين رغم طلباتهم المتكررة على مستوى بلديات اقامتهم لتسويتها . وبسبب تماطل السلطات المحلية البلجيكية في التعاطي بجدية مع ملفاتهم لجأ كل من عبد القادر، اسماعيل ،ميلود ومحمد الذين رفضوا ذكر أسمائهم العائلية جزائريين الى الإضراب عن الطعام الذي شرعت فيه مجموعة أولى من الاجانب من جنسبيات واعمار مختلفة منذ أكثر من أربعين يوما بملعب "جورج فراش "ببلدية "ايفار" ببروكسل. وقد علق المضربون بالملعب لافتات تعبر عن مطلبهم بتسوية وضعيتعهم محملين السلطات و الرأي العام مسؤولية ما قد يتعرضون له جراء امتناعهم عن الاكل طيلة هذه المدة. وقد ندد المضربون بعدم اهتمام السلطات البلجيكية والصحافة بحالتهم حيث تطرقت صحيفة وحيدة وهي " لاليبر بلجيك " لقضية اضرابهم بينما لم يزرهم منذ بداية احتجاجهم سوى السيد فريدي زوسمون مدير مكتب التابع لوزارة الداخلية و ذلك مرتين فقط حيث اقترح عليهم بعد مفاوضات مطولة منحهم البطاقة البرتقالية بصفتهم مرضي وهي البطاقة التي تمنح لهم حق الإقامة لمدة ستة اشهر فقط ولاتسمح لهم بالعمل وتجبرهم على مغادرة التراب البلجيكي. وقد رفض المضربون بما فيهم الجزائريون هذا الحل ملحين على منحهم البطاقة البيضاء التي تسمح لصاحبها بالبقاء ببلجيكا لمدة سنة الي جانب الحق في العمل ومغادرة البلاد والعودة اليها دون التعرض لاى اجراء بالطرد والملاحقات البوليسية. و في تصريحات للشروق اليومي عبر المضربون الجزائريون الذين تتراوح مدة اقامتهم ببلجيكا مابين 8 الي 10 سنوات عن اصرارهم علي مواصلة احتجاجهم علي هذه الطريقة حتي ولو كلفهم الأمر التضحية بحياتهم . وذكر اسماعيل في تصريح للشروق " ساواصل الاضراب عن الطعام ولو كلفني ذلك حياتي لاأريد الرجوع الي الجزائر بشعور الخيبة والإخفاق " وقد بدت علامات الإعياء والتعب علي أوجه ا لمضربين عن الطعام الذين كانوا ممددين علي أفرشة تغطي قاعة الملعب محاطين بجمع قليل من ألأشخاص من الفضوليين او المتعاطفيين مع وضعية المهاجريين غير الشرعيين او ممثلي جمعيات حقوق الإنسان الذين توافدوا علي القاعة للتعبير عن تضامنهم مع المضربين مثل حالة دومينيك وفريديريك امراتان بلجيكيتان قررتا الدخول في اضراب عن الطعام تضامنا مع المضربين وتنديدا بسياسة بلادهما في مجال الهجرة. وقد أوضح احد الأطباء المتطوعين لمتابعة الوضعية الصحية لجماعة المضربين بان اكتفاؤهم طول النهار بتناول الشاي والماء لمدة تجاوزت اربعين يوما قد اثرت علي صحتهم حيث ان معظمهم يجدون صعوبة كبيرة في الحديث بسبب الضعف الذي نال منهم كما يعانون من اضطرابات في الرؤية والذاكرة ومشاكل الحموضة في المعدة . و أوضح بان أطباء مكلفين بهم قد وجهوا نداء للسلطات البلجيكية والرأي العام البلجيكي لإخطارهم بالانعكاسات الخطيرة للإمتناع عن الطعام علي صحية المضربين . بروكسل: فضيلة معوج