سينظر مجلس قضاء بومرداس خلال دورته الجنائية القادمة في قضية التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مقر الشرطة القضائية بالثنية بواسطة سيارة، المتورط فيها أربعة متهمين من ضمنهم المدعو ''إسماعيل'' الذي ورد اسمه في الملف على أساس أنه في حالة فرار، غير أن تقارير أمنية مؤكدة تشير إلى أنه لقي حتفه مباشرة بعد قيامه بالعملية الانتحارية• كشفت مصادر قضائية مطلعة ل''الفجر'' أن الدورة الجنائية القادمة لمجلس قضاء بومرداس ستكون على موعد مع معالجة عدة قضايا إرهابية هامة متورط فيها أشخاص كانوا ينتمون إلى الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة، من بينهم أربعة متورطين في جناية الانتماء والإشادة بأعمال إرهابية واستعمال المتفجرات في تنفيذ عمليات إرهابية، لصلتهم المباشرة بالعمليات الانتحارية بواسطة سيارة مفخخة التي استهدفت مقر الشرطة القضائية بالثنية ولاية بومرداس، وكيّفت غرفة الاتهام مؤخرا بعد دراسة ملفهم الأفعال المتابعين فيها على أساس جناية• وعلمت ''الفجر'' من ذات المصادر القضائية أن المتهمين الأربعة المتابعين في قضية الحال ينحدرون كلهم من منطقة بومرداس، حيث كانوا ينشطون ضمن صفوف ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث تم إلقاء القبض على أحدهم في صائفة 2008 وهو بصدد بيع أشرطة تحريضية للجهاد في البلاد الإسلامية المحتلة على غرار العراق والشيشان، أسفرت التحريات الميدانية بعدها على القبض عن متهمين اثنين آخرين، ويبقى المتهم الرابع المدعو ''إسماعيل'' حسب الملف القضائي للمتهمين في حالة فرار، في حين تشير تقارير أمنية مؤكدة إلى أنه لقي حتفه مباشرة بعد قيامه بالعملية الانتحارية التي استهدفت مقر الشرطة القضائية بالثنية بواسطة سيارة مفخخة كان يقودها• وذكرت مصادر ''الفجر'' أن ملف القضية سيكشف عن المزيد من الحقائق حول كيفية التخطيط والإعداد لتنفيذ العملية الانتحارية التي استهدفت مقر الشرطة القضائية بالثنية بإحكام، والرؤوس المدبّرة للعملية، مع الإشارة إلى أن مجلسي قضاء الجزائر وبومرداس قد سبق وأن نظرا في عدة قضايا مرتبطة بهذا الملف، وتمت إدانة المتورطين فيها بأحكام متفاوتة.