قال الرائد فاروق عاشور، المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية في تصريح ل ''الفجر''، إنه من أصعب حالات الاختناق التي تم تسجيلها السنة المنصرمة حالات الإختناق الجماعية التي راح ضحيتها عائلات بأكملها، مشيرا في هذا السياق إلى وفاة 23 فردا من عائلة واحدة في حادث من هذا النوع• وأضاف الرائد عاشور أن أسباب الاختناق تعود في أغلب الأحيان إلى الشخص في حد ذاته، مشيرا إلى غلق منافذ التهوية لأغراض تجميلية أثناء وضع الرخام على الجدران، الشيء الذي يمنع الهواء النقي من الدخول والغازات السامة من الخروج• ثاني شيء تطرق له الرائد هو نوع الأجهزة، حيث يفضّل اقتناء أجهزة التدفئة وتسخين المياه لا تتطابق مع مقاييس الأمان، فتساهم في تسرب الغاز أو عدم الحرق الجيد له• كما تناول ذات المتحدث قضية توصيلات الغاز، حيث أنها السبب الأول في تسرب الغاز مما يؤدي الى الاختناق أو الانفجار، إذا تم توصيلها بطريقة غير محكمة من طرف شخص غير مختص في المجال، ومن جهة أخرى إذا لم يتم استبدالها في آجالها المحددة• وأشار المتحدث إلى سلوكات أخرى تؤدي إلى الإختناق كوضع أجهزة التدفئة أو وسائل تسخين المياه داخل الحمام غرض تدفئته، خاصة في فصل الشتاء، وإذا حدث وتسرب الغاز فإن الكارثة ستكون كبيرة• وأشار فاروق عاشور إلى أن خطر الغاز المحروق أو أحادي أكسيد الكربون يكمن في أنه بدون رائحة ولا لون، مما يجعل مستنشقه يختنق ويفارق الحياة في دقائق قليلة ''هو غاز مخادع يستنشقه الشخص وهو مرتاح''، حيث يدخل جسم الإنسان ويتفاعل مع الدم فيشعر الشخص بضيق في التنفس وصداع ودوار ثم يسبب كسل في الجسم وميل للنوم إلى أن يصل لفقدان الوعي والاختناق والموت إذا لم يسعف، مشيرا إلى أن أحادي أكسيد الكربون يقتل أكثر من 230 مرة من ثاني أكسيد الكربون• وأشار الملازم إلى ضرورة اقتناء أجهزة إنذار بتسرب الغاز، مشيرا إلى وجود أجهزة ذات إنتاج محلي أثبتت كفاءتها في الكشف عن غاز أحادي الكربون والغازات المحترقة• وتتصدر ولايات الهضاب العليا قائمة الوفيات بالغاز، حيث سجلت أخطر الحوادث في كل من مسيلة، عين الدفلى وخنشلة وشلف والجلفة والبيض وتبسة وتيارت وجيجل وميلة وبجاية• وحسب المتحدث فهي أكثر المناطق برودة ويضر السكان فيها إلى استخدام كل الوسائل لتوفير الدفء، مشيرا إلى وجود أشخاص يشعلون الحطب في أماكن مغلقة، ما يؤدي إلى الإختناق بالدخان•