تعد خسارة مالاوي، هي المباراة الرابعة التي ينهزم فيها المنتخب الوطني من مجموع 52 مباراة و14 مشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، إلا أن هذه المرة مختلفة تماما، لأن الوقت غير مناسب ولا يليق بسمعة الجزائر المتأهلة بجدارة واستحقاق إلى كأسي إفريقيا والعالم، بعدما تزعمت مجموعتها وأمام منتخبات قوية كمصر وزامبيا· وما زاد الطين بلة أن الخضر انهزموا أمام منتخب مالاوي العائد بعد غياب طويل عن المنافسة· أصداء من لواندا مباراة الجزائر أمام مالاوي جرت أمام مدرجات شبه فارغة بالنظر لعدم الإقبال على مشاهدتها ليس لعدم أهميتها ولكن لأن ''الخضر'' لم يتمكنوا من التنقل بكثافة بسبب غلاء التذاكر والمعيشة في أنغولا· الملاحظ في مدرجات ملعب 11 نوفمبر وجود 5 إلى 6 مناصرين جزائريين ممن فازوا بتذاكر ''طومبولا'' نجمة والذين ساعفهم الحظ في التنقل ومتابعة رفاق مغني· عكس كل ملاعب العالم فإن تذاكر مباريات الكان 2010 تباع في البنوك إذ أن الجمهور عليه التوجه مباشرة إلى المصارف قبل الدخول إلى مدرجات ملاعب الكان· تأخر المنتخب الوطني في الوصول إلى ملعب 11 نوفمبر بلواندا بسبب عدم خروجه من مقر إقامته بفندق كونتيننتال مبكرا ليترك المجال مفتوحا للمالاويين الذين كانوا أول من وصل للملعب وبدأوا بالإحماء· شهدنا حضورا محتشما للإعلاميين المالاويين الذين كانوا يحسبون على أصابع اليد حيث تواجد ثلاث صحفيين فقط لمتابعة عودة منتخب مالاوي إلى المنافسة· الصحافة الجزائرية والأوروبية هي التي حضرت بأكثر قوة وهو ما فسره البعض بأن تأهل الخضر إلى المونديال جعلهم يستقطبون الأنظار ليصبح نجومه أكثر متابعة من طرف رجال الإعلام· عبر أحد التونسيين المتواجد عند مدخل الصحافة بملعب لواندا والمكلف بمراقبة بطاقات الاعتماد عن فرحته بتأهل الخضر للمونديال وتمنى لرفاق صايفي الفوز بلقاء مالاوي· بلغت الحرارة عند انطلاقة المباراة 33 درجة مع تسجيل نسبة عالية من الرطوبة التي أثرت كثيرا على اللاعبين·