صراع إفريقي خالص يجمع، أمسية اليوم، منتخبي الموزمبيق وسناجب البنين· فإذا كان الأول قد حرم تونس من مواصلة مشوارها المونديالي، فإن الطرف الثاني هو الآخر تشرف بإطاحته بالنجوم السوداء في التصفيات الأخيرة، ما يجعله هو الآخر يدخل مواجهة اليوم دون أدنى عقدة لكونه حقق 3 انتصارات في المجموع، بينما لم تفز الموزمبيق سوى على تونس وقبلها كينيا فقط بصمات الهولندي مارت نويج وفق المنتخب الموزمبيقي في العودة إلى النخبة الإفريقية رغم مسيرته المتذبذبة في التصفيات· ففي الدور الثاني حقق تأهلا عجيبا بعد خسارته بقواعده من بوتسوانا، لكنه في الدور الحاسم استيقظ من سباته في الوقت الحاسم وهزم تونس، ليتأهل إلى الكان بعد أن سجل مستواه تحسنا بقيادة الهولندي مارت نويج، الذي وعد بتحقيق الفوز على الأقل أمام البنين، وبعدها كل ما سيأتي سيكون في خانة الفوائد· اللياقة العالية سلاح الموزمبيق يعد منتخب الموزمبيق أحد أقوى المنتخبات على الصعيد البدني، فلديهم قوة باهرة تجعلهم يكملون أي مباراة يخوضونها بنفس الريتم الذي يفرضونه على منافسهم، وهذا هو سلاحهم الأول في أنغولا، خاصة مع تواجد المخضرم تيكو تيكو الذي يحمل كل الآمال الموزمبيقية في الكان· السناجب يرفضون الاستسلام ترفض السناجب البينينية الخضوع لمنتخبات المجموعة الثالثة، وتتشبث بأمل المقاومة وتفجير المفاجأة مثلما كان عليه الحال في التصفيات، حيث كان المنتخب الوحيد الذي تمكن من هزم العملاق الغاني، وهو ما يعطيه نوعا من القوة التي ستزداد حتما مع توجيهات المدرب الفرنسي ميشيل دوسويي الذي وعد بمشاركة مميزة رغم قوة المجموعة الثالثة·