يتواصل تهاطل الأموال على خزينة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي أمضت على اتفاقية شراكة جديدة، أول أمس، مع مؤسسة بيجو الجزائر، بمقر الفاف بدالي ابراهيم، أفضت بضخ المؤسسة لمبلغ 140 مليون دينار جزائري لمدة 3 سنوات· وجاء في نص الاتفاقية، حسب الموقع الرسمي للاتحادية، أن هذا العقد يسمح لمؤسسة بيجو الجزائر بالرعاية الحصرية في مجال السيارات للاتحادية والمنتخب الوطني· في نفس الوقت، أبت المؤسسة الفرنسية المنشأ إلا أن تشارك بدعمها وتشجيعها للرياضة الجزائرية، مثلما سبق لمؤسسات خاصة وأجنبية أخرى بأن تضع بصمتها وتشارك ''الخضر'' مشوارهم الكروي خلال التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا· وعقب لقائه مع مسؤولين من الاتحادية وعلى رأسهم رئيس الرابطة الوطنية نائب رئيس الفاف محمد مشرارة، أكد المدير العام لبيجو الجزائر وفاء مؤسسته بالتزاماتها على المدى البعيد، وقال ''لقد استحسنت بالفعل، حفاوة الاستقبال وروح الصراحة والاحترافية التي طبعت هذا اللقاء'' فالنظرة الاستراتيجية التي تميز سلوك الاتحادية، تتلاقى مع النظرة البعيدة المدى لبيجو الجزائر، ذلك أن هذه المؤسسة تظل وفية في رعاية شبيبة القبائل منذ ,1997 ونادي كرة السلة لمدينة بوفاريك منذ .2004 لهذا تتمنى بيجو الجزائر دعم الاتحادية على المدى المتوسط، بمنحها كل وسائل تحقيق طموحاتها وأهدافها المتعلقة بهيكلة النوادي، وإنشاء مراكز التكوين وتسييرها، من أجل أن تحقق الجزائر المزيد من التألق على الصعيدين القاري والعالمي· وفي ظل تسابق الممولين على تدعيم المنتخب الوطني، خذل أبناء سعدان كل آمال عشاقهم، بخسارتهم المذلة في المباراة الافتتاحية أمام منتخب مالاوي المتواضع، وهو ما أدخل الشكوك عند الكثير من المتتبعين، من باب أن التشكيلة الوطنية كانت رائدة قبل أشهر عديدة، تأهلت للمونديال بتفوق ساحق على البطل الإفريقي، لتأتي ساعة الحقيقة وتذهب أحلام 35 مليون جزائري هباء منثورا، على يد المالاويين، الذين كان هدفهم الرئيسي المشاركة وفقط·