اختتمت، أول أمس، بمقر الزاوية القادرية بالبياضة بولاية الوادي بضريح سيدي الهاشمي الشريف، ندوة تاريخية حول التراث الثوري لمشايخ الطريقة القادرية، الذي كان محور نقاش المشاركين· وتأتي هذه الندوة، حسب المتدخلين، لحاجة العقل الجزائري الدائمة في تكريس المعرفة وتربية الأجيال وتوعيته حفاظا على هذا الإرث الحضاري المجيد· وتعتبر الطريقة والزاوية القادرية عبر التاريخ، مصدر إلهام وإرشاد وإصلاح، حسب السيخ حساني الحسني شيخ الطريقة القادرية للجزائر وعموم إفريقيا، الذي نعى وفاة المؤرخ والكاتب إبراهيم مياسة في مداخلته، ثم عرج على الهدف من الندوة، والتي أكد أنها جاءت لتزكية وتثمينا لمجهودات العظماء من الأجداد والآباء والأحفاد في سبيل الحرية والكرامة والعزة والكبرياء و الشموخ وبكل ما وهبه قدرة الخالق هؤلاء العظام من بذل وفداء وشدة وإيمان وتحمل واعتبارا للتضحيات الجسام، وتخليدا لذكرى مآثر شعب عان الويلات على يد استعمار بغيض لا يعرف الرحمة· وحسب المنظمين، فإن حضور الشخصية البارزة والقيادي الأول وواحد من مهندسي الثورة الجزائرية، المجاهد أحمد محساس وأحد رفقائه المجاهد الحاج بوديسة الصافي، إلا دليل على أهمية هذا الرجل والمكانة التي يلقاها في تاريخ الجزائر، هو اعتراف بدور المجاهد والقائد الهاشمي الشريف، والدعم الكبير الذي لقيته الثورة من هذا الرجل خاصة أنه وهب كل ماله للثورة واستقر في فندق في السنوات الأخيرة للثورة· وتعرض المتدخلون في الندوة إلى مختلف مراحل الجهاد في سبيل الحرية لمشابيخة القادرية من الأمير عبد القادر إلى آخر المشايخة إبان الثورة، في آخر الندوة التي حضرها عدد كبير من المريدين والباحثين في الحركة الوطنية، تم من خلالها تكريم المجاهدين أحمد محساس وبوديسة الصافي