اعترف القاضي الفرنسي المختص في ملفات الإرهاب، جون لوي بروغيير، بالإستراتيجية الناجحة لمختلف مصالح الأمن الجزائرية في محاربة الإرهاب وتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي اضطرته إلى تغيير منطقة نشاطه إلى صحراء الساحل· حذر أمس القاضي الفرنسي، جون بروغيير، من خطر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي على فرنسا بعد التهديدات التي نشرها في بيانه الأخير، يتوعد من خلاله بتصفية الرعية الفرنسية، بيار كامات، المحتجز لديه ما لم تضغط باريس على باماكو لإطلاق سراح أربعة عناصر إرهابية محتجزين في السجون المالية، محددة مهلة 20 يوما للاستجابة للطلب، قائلا ''لا شك أن قاعدة بلاد المغرب الإسلامي أصبحت تمثل أكبر وأقرب خطر يهدد فرنسا''· وأشار بوغيير، في سياق تصريحه لموقع ''إسلام أون لاين نت''، إلى نجاح السياسة الأمنية الجزائرية في محاربة التنظيم الإرهابي، والذي فر من قوة الضربات، التي يتلقاها، باتجاه صحراء الساحل الشاسعة، حيث يحاول إيجاد ملجأ آمن لعناصره ونشاطه بالاعتماد على الاختطافات، معتبرا إياه امتدادا للجماعة السلفية للدعوة والقتال والجماعة الإسلامية المسلحة· من جهة أخرى، اعتبرت الخبيرة الفرنسية في الإرهاب، آن جوديشلي، تنظيم دروكدال أكبر تهديد لفرنسا في الوقت الراهن بعد بيان العاشر جانفي الحالي، داعية باريس إلى أخذ التهديد محمل الجد، وقالت''لا يجب أن نستهين بالتهديدات''، خاصة أن فرنسا تعيش على موعد إصدار قانون يمنع النقاب، الذي اتخذه تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في وقت سابق ذريعة لضرب مصالحها الاقتصادية وتهديد حياة رعاياها في منطقة الساحل في حالة اعتماده·