بعد 4 أيام كاملة تنتهي المدة التي حددها ما يسمى بتنظيم قاعدة المغرب لإعدام الرهينة الفرنسي المحتجز منذ ما يقارب الشهرين ويتعلق الأمر ببير كمات (61 عاما الذي خطف في شمال مالي يوم 27 نوفمبر من العام الماضي حيث كان يعمل في منظمة إنسانية لوقاية قبائل الطوارق المنتشرة في الصحراء الكبرى -خاصة صحراء الجزائر ومالي والنيجر وليبيا وبوركينا فسو- من الملاريا). وكان تنظيم القاعدة قد أمهل فرنسا ومالي 20 يوما لتلبية مطالبه، وإلا فإن الحكومتين المالية والفرنسية ستكونان مسؤولتين بشكل كامل عن حياة الرهينة الفرنسي. وجاء في بيان صادر عن التنظيم قبل 16 يوما بأنه قرر ''إبلاغ الحكومتين: الفرنسية والمالية بشرطهم و مطلبهم الوحيد مقابل إطلاق المختطف الفرنسي ''بيير كاماتز ألا و هو إطلاق سراح أسرانا الأربعة الذين اعتقلتهم دولة ''مالي'' منذ أشهر عديدةس. ويأتي هذا التهديد في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لإصدار قانون يمنع النقاب في الفضاء العام، وفي ظل تحذيرات من خبراء فرنسيين في مكافحة الإرهاب حول الخطر الذي يشكله هذا التنظيم على الأمن القومي الفرنسي. وتعليقا على هذا التهديد يقول جان لوي بروغيير قاضي الإرهاب الشهير بفرنسا ''لا شك أن قاعدة المغرب أصبحت تمثل أكبر وأقرب خطر يهدد فرنسا''، مضيفا: ''هذا التنظيم هو امتداد للجماعة السلفية للدعوة والقتال والجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا)، وبالرغم من الضربات التي تلقاها في الآونة الأخيرة من السلطات الجزائرية فإنه وجد ملجأه في منطقة الصحراء الشاسعةس. ويمثل التنظيم بالنسبة للخبيرة الفرنسية آن جوديشلي ''أكبر تهديد لفرنسا في الوقت الحالي''، وتتابع: ''لا يجب أن نستهين بالتهديدات، خاصة أن فرنسا تعيش على وقع جدل منع النقاب ز. وكان وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتفو قد أعرب نهاية الأسبوع الماضي أن إدارته تولي أهمية كبيرة للتصريحات العدائية التي يدلي بها قادة ''تنظيم قاعدة المغرب'', وقال الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي حول حصيلة الأمن في البلاد ''نعم. التهديد الإرهابي قائم''. وفي مجال الحديث عن مصادر خطر محتملة في فرنسا. وفي ذات السياق لازالت مصادر دبلوماسية وسياسية فرنسية تبدي قلقها الشديد إزاء بداية العد التنازلي دون تحصيل من السلطة الفرنسية على نتائج أو حتى مبادرات من أجل التسريع بإطلاق سراح رعيتها، خاصة وأن الوقت يمر والموعد يقترب أكثر فأكثر ، وترى نفس المصادر أن مرور الوقت لن يكون في صالح باريس، وإلا فإن مصير الرهينة سيكون نفس مصير الرعية الإنجليزي الذي أعدمه التنظيم السنة الماضية.