مفارقة عجيبة يعيشها تلاميذ متوسطة أحنيف، التابعة لدائرة مشدالة، والواقعة على بعد حوالي 45 كلم شرق ولاية البويرة، تتمثل في نقص المياه الصالحة للشرب والتدفئة والنقل المدرسي، خاصة في ظل بعد المسافة وموجة البرد التي تعرفها المنطقة خلال المدة الأخيرة، جراء تساقط كميات من الثلوج على مرتفعات جبال جرجرة التي تحتضنها بدفء، وذلك في الوقت الذي تعيش فيه الولاية حملة تحسيسية للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير التي تعتمد على غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم· وحسب بعض أولياء التلاميذ وحتى المنتخبين، فإن تلاميذ هذه المؤسسة التربوية المقدر عددهم بحوالي 380 تلميذ، والتي فتحت أبوابها خلال الموسم الحالي، مازالوا ينتظرون تحسين ظروفهم جراء نقص المياه الصالحة للشرب والتدفئة، خاصة النقل المدرسي الذي هو في حاجة إلى دعم واهتمام من قبل الجهات المعنية، إذ أن الكثير من التلاميذ الذين يقطنون عبر القرى يقطعون يوميا مسافات طويلة مشيا على الأقدام تقدر بحوالي 8 كلم ذهابا وإيابا، مثلما هو الشأن لقرى تمزياف، اغيل نايت اعمر، تكسران وغيرها· علما أن البلدية تضم 7 قرى تنتظر تزويدها بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من منبع أبركان الذي يوجد في سفوح جبال جرجرة، وتتميز مياهه بالعذوبة والكميات الكبيرة المتدفقة يوميا· وفي ظل هذه الوضعية، فإن السكان ينتظرون التفاتة من الجهات المعنية للتكفل بهذه الانشغالات، وعلى رأسها التدفئة، المياه الصالحة للشرب والنقل المدرسي، خدمة للصالح العام·