يعد ''اللافمي'' من المشروبات المفضلة لدى سكان دائرة نفرين في ولاية تبسة، ويحتل الصدارة بهذه الجهة، والتي تتميز بواحات النخيل الشجرة المنتجة لهذه المادة، والتي يقبل عليها أبناء هذه المنطقة بشكل كبير· كما تعمل فئة كبيرة من سكان نفرين على جمع هذه المادة وتصديرها نحو المدن الداخلية لدوائر وبلديات الولاية، كبئر العاتر وفركان، وبعض المدن التونسية الواقعة على محور الشريط الحدودي المحاذية لدائرة نفرين، باعتباره أحد مصادر الرزق وجمع المال· وحسب العارفين لهذا النوع من الشراب، فإنه ينقسم في إعداده إلى قسمين مختلفين من الناحية النوعية، منه من يفضله على الطريقة العادية التي يستخرج به من شجرة النخيل، ومنه من يقوم بتخميره في مكان جاف مغلق ومظلم لمدة أسبوع ليعاد ملؤه في إناءات خاصة ويصبح ذوقه كالخمر· سعر اللافمي العادي لا يتجاوز 150 دج، فيما يتجاوز سقف اللافمي المخمر 300 دج للقنينة· إلا أنه ما يؤخذ على هذه المادة أنها في الغالب تشكل أضرارا صحية على متناوليها، ومخلفاتها لا تبتعد كثيرا عن مخاطر المخدرات والكحول، ما يستلزم اتخاذ تدابير ملائمة لمراقبتها وتقنين بيعها واستهلاكها·