أفادت مصادر عليمة ل ''الفجر'' أن مصالح الأمن على مستوى ولايتي ورفلة والوادي، تمكنتا يوم أمس من وضع يدها على أكبر شبكة دولية لتزوير الأوراق النقدية والسيارات وتهريبها، تنشط على مستوى ولايات الجنوب الشرقي· ويمتد نشاطها إلى الدول والولايات المجاورة، سيما تونس وليبيا وكذا ولاية تبسة وسوق أهراس والطارف على الشريط المحاذي لتونس وكذا ولايتي إليزي وتمنراست عبر الشريط المحاذي لليبيا وذكرت ذات المصادر أن رؤوس هذه الشبكة، الذين يوجد بعضهم في حالة فرار، يستغلّون الأطفال القصر والشباب في نشاطهم لتمويه مصالح الأمن· وكان آخر من تمت الإطاحة بهم ليلة أمس ثلاثة شباب وطفل، بعد ملاحقتهم من طرف عناصر الدرك الوطني، حيث حاصرتهم في أحد شوارع بلدية البياضة جنوبي الوادي، ليتمكن أحدهم من الفرار على متن سيارته، فيما تم القبض على مرافقه· وغير بعيد عن هذه العملية استرجعت مصالح الدرك بالوادي أيضا سيارة من نوع ''أتوس'' على مستوى الحي الجنوبي بالبياضة· وأوضحت المصادر ذاتها أن أفراد الشبكة، الذين ألقي عليهم القبض بعدد من ولايات الجنوب، منها الوادي ومدينة تفرت بورفلة، وكذا إليزي وغرداية، كانت بحوزتهم قرابة 150 سيارة مزورة بأحد المستودعات الخالية بمدينة تفرت، وكان أفراد الشبكة يتخذونها ورشة لنشاطهم· كما وجدت بحوزة أفراد الشبكة كمية هامة من الأوراق المالية تفوق قيمتها المليار سنتيم، حيث استعان أفراد الشبكة بأحد العناصر الخطيرة، التي تنشط ببلديات الجهة الجنوبية من ولاية الوادي، كان يتخذ من محله الكائن بوسط المدينة خندقا لتبادل المعلومات والصفقات مع أفراد هذه الشبكة، ووجدت أيضا بحوزة أفراد الشبكة أجهزة إعلام آلي ومئات البطاقات الرمادية المزوّرة· يذكر أن غالبية أفراد الشبكة من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 22 و35 سنة· وقد كثفت مصالح الأمن تحرياتها الموسعة مع شريحة كبيرة من الشباب الذين لديهم صلة بأفراد الشبكة الموقوفة، سيما وأن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود رؤوس كبيرة من المحتمل أن يتم الإطاحة بها في الأسابيع القادمة عقب استكمال الاستماع إلى باقي أفراد الشبكة· وفي سياق ظاهرة التهريب، التي أخذت أبعادا خطيرة بالمنطقة، كشف المقدم شايب دحمان، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالوادي، أن مصالحه تمكنت من إحباط عملية تهريب ألف هاتف نقال و100 جهاز ''أم بي 3 ''، إثر بلاغ تلقته مصالحه بصحراء النخلة الواقعة على بعد 12 كلم عن عاصمة الولاية· العملية، حسب ذات المتحدث، تمت صبيحة أول أمس، إثر معلومة تلقتها مصالح الدرك الوطني بالرباح والتي مفادها وجود عملية تبادل لسلع مهربة بين سيارتين، الأولى من نوع ''تويوتا ستيشن'' رباعية الدفع، والثانية من نوع ''بيجو ''404 بصحراء النخلة· وحسب قائد المجموعة الولائية بالوادي، فإن الكمية المحجوزة قدرت بمليار ومائتي مليون سنتيم، في حين لاذ أصحاب السيارة رباعية الدفع بالفرار لتقوم فرق الدرك الوطني بحجز السلع وسيارة ''بيجو .''404