ظهرت بوادر أزمة دبلوماسية بين قطر ومصر على خلفية الخلاف بينهما بشأن الجهة التي قدمت طلبا للإدارة الأمريكية للحصول على ضمانات تسمح باستئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط الخاصة بالقضية الفلسطينية· وأصدر مسؤول بالخارجية المصرية، حسب مصادر إعلامية، بيانا قال فيه إن مصر تستغرب الضجة التي أثارتها نظيرتها قطر تجاه تصريح للوزير أحمد أبو الغيط، يعلن فيه نفيه وجود طلب عربي لخطاب ضمانات أمريكي بشأن العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين· وقال البيان إن الاستغراب مبعثه أن ''المسلك القطري إزاء التصريحات المنسوبة لأبو الغيط لم يأت كما تقتضي الأعراف الدبلوماسية عن طريق السفيرين المعتمدين في العاصمتين''· واتهمت القاهرةالدوحة بافتعال ما وصفته بضجيج إعلامي لا مبرر له· وقالت إن فكرة وطلب الحصول على خطاب ضمانات من الجانب الأمريكي بشأن استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية تم بالفعل في اجتماع عقد بمبادرة مصرية في 25 سبتمبر الماضي في نيويورك ضم وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل في مقر إقامة الأمير سعود الفيصل· وتابع المصدر أن الاجتماع الوزاري التشاوري غير الرسمي لأعضاء لجنة المتابعة العربية -الذي عقد في 26 سبتمبر - تطرق إلى هذا الموضوع بناء على ما تم خلال الاجتماع مع ميتشل وأن الطرف القطري باعتباره يترأس القمة العربية أبدى رغبة واستعدادا لنقل هذا الموضوع إلى الإدارة الأمريكية·