عاد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، وأعرب عن أسفه عن إهانته للسفير التركي الأسبوع الماضي، وقال ''وقع خلل فني، حيث تم تسجيل أشياء ما كان يجب أن تكون مسجلة، وأتحمل مسؤولية ذلك''· وأضاف في معرض رده على سؤال ''أعتقد أنه تصرف أحمق ما كان يجب أن يحدث، ولكننا أدرنا الأزمة والنتائج كانت معقولة''· حول تداعيات الأزمة التركية-الإسرائيلية، هدد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، من أقطاب الحزب المتطرف ''إسرائيل بيتنا''، بزعامة وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، بدراسة طرد السفير التركي إذا ما حصلت أزمة جديدة مع تركيا، وهدد بطرد سفير أية دولة تبث أعمال فنية تظهر الجيش الإسرائيلي كمجرم حرب· وقال أيالون في مقابلة مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية ضمن برنامج ''واجه الصحافة'' إن إسرائيل ستدرس في المستقبل طرد سفراء تعرض في دولهم برامج تلفزيونية تظهر جنود الجيش الإسرائيلي كمجرمي حرب· وأضاف ''يجب فحص هذه الإمكانية في حال قامت دول ما بإجراءات تمس بإسرائيل· يوجد ثمن للتعامل مع إسرائيل بقلة احترام، وإذا ما حصلت أزمة أخرى مع تركيا سندرس طرد السفير''· وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر دبلوماسية وصفتها بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب قولها إن الرئيس التركي، عبد الله غول، ورئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، رفضا اللقاء مع وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، الذي زار تركيا الأحد، على خلفية حادثة السفير التركي، الأسبوع الماضي· وقالت المصادر إن باراك كان قد تقدم بطلب للقاء أردوغان وغول إلا أنهما رفضا الطلب، وستقتصر زيارته على اللقاء مع نظيره التركي وجدي غونول ووزير الخارجية، أحمد داوود أوغلو، ورئيس الأركان، إلكار بشبوغ· ولكنّ صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' قالت إنّ الزيارة تمّ تحديدها قبل عدة أشهر، وأنّ غول وأردوغان أعلنا حينها أنّهما لن يتمكنا من لقاء باراك لانشغالهما في أمور أخرى، على حد تعبير مصدر سياسي إسرائيلي· وبرر غول رفضه للقاء باراك بالانشغال في الإعداد لاحتفالية إسطنبول عاصمة الثقافة الأوروبية، غير أن المصادر أوضحت أن غول وأردوغان غير معنيين بلقاء باراك على خلفية الأزمة الأخيرة التي اندلعت على إثر جلسة التوبيخ مع السفير التركي·