صافح الأمير السعودي تركي الفيصل نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون، وذلك خلال تجمع عالمي لقادة الدفاع والأمن والشؤون الدبلوماسية عقد السبت في ميونيخ. * وكان الفيصل قد تولى منصب رئيس المخابرات وكذا سفير السعودية في الولاياتالمتحدة وبريطانيا. * وجاءت هذه المصافحة بعد اتهامات وجهها المسؤول الإسرائيلي للأمير السعودي،حيث اتهمه بتدبير قرار لإبعاده عن لجنة تضم قوى إقليمية أخرى لمناقشة أمن الشرق الأوسط. * وكان من المقرر أن تضم اللجنة متحدثين من المملكة العربية السعودية وإسرائيل وتركيا ومصر وروسيا والولاياتالمتحدة. * وخلال المؤتمر انقسمت اللجنة إلى جزئين الأول يضم الأمير تركي والدبلوماسي المصري حسام زكي ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو والثاني يضم ايالون والأكاديمي الروسي ايجور يورجينز والسناتور الأمريكي جوزيف ليبرمان. * وبدأ ايالون حديثه بالقول بأنه يبدو أن "مبعوث دولة لديها الكثير من النفط" قد ضغط على المنظمين لتقسيم اللجنة لأنه "لم يرد أن يجلس معنا". * لكن الأمير تركي وقف أمام الحاضرين وقال انه ليس هو الذي اعترض وان انقسام اللجنة كان على الأرجح بسبب سلوك ايالون الفظ مع سفير تركيا لدى إسرائيل،في إشارة إلى الاهانة التي تعرض لها السفير التركي منذ أيام على يد ايالون على خلفية خلاف تركي إسرائيلي. * و لم يجد ايالون من وسيلة للإيقاع بالمسؤول السعودي سوى قوله أمام الحضور "إذا لم يكن في الواقع هو الذي اعترض على وجودي هنا معه فإنني ادعوه لمصافحة يدي الممدودة". * واقترب الأمير تركي من المنصة ونزل ايالون من عليها وتصافحا. * ويذكر أن إسرائيل تسعى جاهدة للتطبيع مع المملكة العربية السعودية ،ولكن هذه الأخيرة ما تزال ترفض هذا الأمر ما لم تلتزم حكومات تل أبيب بالمبادرة العربية للسلام التي طرحتها السعودية نفسها.