عرف قطاع الأشغال العمومية بولاية البيض، خلال البرنامج الخماسي 2004 - ,2009 نقلة نوعية ملحوظة من حيث البرامج المعدة والمشاريع المنجزة، والتي خصصت لها الدولة أغلفة مالية هامة فاقت 2000 مليار سنتيم من أجل تحسين القطاع وتلبية حاجات المواطنين ومستعملي الطرق، التي كانت إلى وقت قريب تشكو اهتراءا فاضحا وتدهورا ملحوظا· ولعل الملاحظ في العمليات المنجزة عبر السنوات الماضية هو الإهتمام الذي أولته الدولة، حسب السيد مدير القطاع عبد الله صامت، للطرق البلدية والولائية من خلال إعادة التقوية والتهيئة· ومست العملية لحد الساعة إعادة تأهيل 172 كلم وكذا صيانة 202 كلم من الطرق البلدية، مع العلم أن الحظيرة البلدية بالولاية تقدر ب 562 كلم، وهو ما يعادل نسبة تفوق 70 بالمائة منها· إضافة إلى ذلك، مست العملية 113 كلم من الطرق الولائية، حيث تم تزفيتها بالخرسانة الزفتية، مع الإشارة كذلك إلى أن طولها، على مستوى ولاية البيض، يقدر ب 1030 كلم، أي أن عملية التهيئة مست لحد الساعة ما يقارب 20 بالمائة منها· مع العلم أن الحصة المتبقية مدرجة ضمن أولويات المديرية خلال البرامج المسجلة القادمة· أما الطرق الوطنية، والمقدر طولها على مستوى الولاية 540 كلم، فقد استفادت من إعادة تهيئة بالخرسانة الزفتية، تقدر ب 291 كلم، حسب ذات المصدر، وشملت كمرحلة أولى المحاور التي تعرف حركة واسعة للنقل والسير، على غرار الطريقين الوطنين رقم 47 الممتد من ولاية النعامة إلى ولاية الأغواط، مرورا بولاية البيض، والممتد من ولاية سعيدة إلى الأغواط عبر البيض كذلك· من جانب آخر، ومن أجل التدخل السريع والقيام بالإصلاحات اللازمة للمحاور الطرقية المختلفة بالولاية، استطاعت المديرية إنجاز 8 دور صيانة وإعادة تأهيل حوالي 10 ملايير سنتيم تم توزيعها على النقاط السوداء والحساسة للشبكات الطرقية من أجل التدخل لفتح الطرقات حال انغلاقها بفعل التقلبات الجوية، مع الإشارة إلى أنه يرتقب تزويدها بالمعدات اللازمة والعتاد المناسب الأيام القليلة القادمة· وتسعى المديرية، بناء على مختلف البرامج والعمليات التي أعدتها، إلى تحسين الوضعية العامة للطرقات بالولاية من أجل الإسهام في التنمية الاجتماعية التي أقرتها الدولة للسكان خاصة بالقرى والبلديات النائية، حيث يعد الطريق أهم انشغال يطرحه سكانها حفاظا على استقرارهم بمحل إقامتهم من جهة ولخلق التوازن الاجتماعي والتنموي للجميع· تجدر الإشارة إلى أن هناك عوائق كبيرة تقف في وجه المديرية لتطبيق برامجها بصورة كبيرة، ويتمثل، حسب مدير القطاع، دوما في غياب مؤسسات الإنجاز الخاصة بالتزفيت القادرة على التكفل بالبرنامج الطموح الذي لم يسبق للولاية أن استفادت منه، مما أخر، على سبيل المثال، إنجاز الشطر الأول من مشروع تزفيت الطريق الوطني 6 ب الرابط بين البيض وأدرار مرورا ببلدية البنود·