تأهل منتخبنا، أول أمس، للدور الثاني في كأس أمم إفريقيا يحمل رقم 9 من أصل 14 مشاركة، أي أننا عجزنا في خمس دورات فقط عن تخطي الدور الأول· ويعد التأهل الأخير مميزا لكونه تحقق بعد انطلاقة خاطئة، لكن ''الخضر'' عرفوا كيف يستدركوا الأمور ويشاركوا البلد المنظم في كسب بطاقة الاستمرار بعد أن تجنبنا الخسارة لثاني مرة أمام البلد المضيف حيث لم يسبق سوى للروسي روغوف فقط أن تعادل في المباراة الترتيبية أمام المغرب في دورة 1988 ثم فاز بركلات الترجيح نفس نتائج دورة2004 الملاحظ في نتائج منتخبنا الوطني في دورة أنغولا الحالية هي صورة طبق الأصل لآخر مشاركة لنا في العرس الإفريقي في تونس ,2004 حيث شربنا من كل الكؤوس (فوز، تعادل وخسارة) أين كان سعدان مدربا واستهل وقتها المشوار بالتعادل أمام الكاميرون ثم الفوز الأكثر من رائع على مصر فالخسارة من زيمبابوي· الجزائر واجهت كوت ديفوار 4 مرات في ''الكان' سيلعب منتخبنا الدور ربع النهائي للمسابقة الإفريقية، الذي انطلق اللعب فيه في دورة 1992 بالسينغال وسيكون في هذا الدور للمرة الرابعة على التوالي، وسيكون ذلك بنسبة كبيرة ضد كوت ديفوار التي سبق وأن واجهناها 4 مرات أيضا· ويقول التاريخ إن أول مواجهة لنا في النهائيات كانت ضد هذا المنتخب بتاريخ 11 جانفي 1968 بأديس أبابا الإثيوبية وانتهت بثلاثية نظيفة لصالح المنتخب الإيفواري ثم التقيا في 3 دورات متتالية والبداية في المغرب 1988 وانتهت المواجهة بالتعادل هدف في كل شبكة ووقتها تعادل المنتخبين في كل شيء فتم اللجوء للقرعة، التي ابتسمت للخضر· وفي دورة 1990 تمكّن ''الخضر'' من قهر الفيلة بثلاثية نظيفة وقد تم رد الدّين في السينغال 1992 فيما اصطلح عليه بنكسة زيغنشور أي أنهم فازوا علينا مرتين وانتصرنا عليهم مرة وتعادلنا مرة· لم نصل للدور نصف النهائي منذ 20 سنة سيكون المدرب سعدان أمام تحدٍ جديد في مواجهة ''الخضر'' القادمة، خاصة عندما نعلم أن منتخبنا لم يصل للمربع الذهبي منذ 20 سنة كاملة، فآخر نصف نهائي لعبناه كان في دورة 1990 التي استضفناها· وعليه، فسعدان الذي أعادنا لكأسي إفريقيا والعالم بعد طول غياب نريده أن يوصلنا على الأقل للدور قبل النهائي· عقدة الدور ربع النهائي انطلق العمل بقاعدة الدور ربع النهائي منذ دورة 1992 لكن منتخبنا لم يلعب هذا الدور سوى في 3 مناسبات، الأولى في دورة ,1996 حيث توقفت مسيرتنا على يد البلد المضيف جنوب إفريقيا وفي دورة 2000 لم نتمكّن من ترويض أسود الكاميرون· وفي عام 2004 افترستنا أسود الأطلس المغربية في مباراة صفاقس الشهيرة، وبالتالي فمن حقنا أن نطالب بحل عقدة هذا الدور حتى لو وجدنا في طريقنا الفيلة العاجية المرعبة·