الأشبال على خطى الكبار يتنقل صبيحة اليوم المنتخب الوطني للناشئين إلى العاصمة النيجيرية أبوجا عبر طائرة خاصة، تحسبا لمشاركته للمرة الأولى في تاريخه في المونديال المزمع انطلاقه يوم السبت المقبل. * * ويحذو بعثة المنتخب الجزائري عزيمة كبيرة وهو ما تجلى في المعسكر الأخير الذي عقده المنتخب بفندق 5 جويلية، مثلما يؤكده الطاقم الفني لناشئي الخضر. * * التاج القاري سرق منا.. وسنكشف المزوّرين في المونديال * ويعتقد الطاقم الفني للمنتخب الوطني للناشئين أن الهدف من المشاركة هو كسب الخبرة، خاصة بالنسبة للجزائر التي لم يسبق لها وأن تأهلت لهذا الموعد الهام. * وقال عثمان أبرير "أعتقد جازما أنه لو شاركنا في تصفيات كأس إفريقيا لما تأهلنا حتى للكأس الإفريقية، ولن نحلم إطلاقا بكأس العالم، وعلينا أن نحمد الله على أننا لعبنا النهائيات كفريق مستضيف للدورة". * وتابع "نعاني كثيرا من تزوير اللاعبين الأفارقة لأعمارهم، وهذا يشكل عائقا أمامنا كثيرا ولطالما كنا ضحية، ولعل فريق غامبيا أبرز مثال، لقد تأكد تزويره لهوية اللاعبين وأعتقد بأن الفائزين باللقب الإفريق لن يشاركوا في كأس العالم". * ويضيف المتحدث: "اندهشت كثيرا من غياب أغلب عناصر منتخب بوركينافاسو في دورة عين الدراهم، لقد تغيرت تشكيلة هذا المنتخب كلية، وهذا تأكيد على أن هناك تزويرا في أعمار اللاعبين، لكن الحيلة لن تنطلي عن المنظمين في المونديال". * * إيطاليا الاختبار الأول للخضر * ويعتبر مدرب المنتخب الإيطالي أن الأزروي يعتمد كثيرا على خبرة لاعبيه بشكل خاص، معتبرا أن القرعة أوقعته في مجموعة صعبة، لكنها مفتوحة على جميع الاحتمالات. وعن المنتخب الجزائري قال مدرب إيطاليا »إنه يعج بلاعبين موهوبين ومعتادين على اللعب في المناخ الإفريقي، الأكيد أنه من الصعوبة تحديد اسم المنتخب المرشح للتأهل عن هذه المجموعة المتساوية الحظوظ، لكن إذا ما استطاعت إيطاليا ضمان عبورها للدور الموالي، فليس هناك ما سيمنعها من الذهاب بعيدا في هذه النهائيات". * كما أكد أنه قد بدأ بالفعل مرحلة الإعداد النفسي للاعبيه، موضحاً أن "كأس العالم هي لحظة فريدة من نوعها في حياة أي لاعب. وبالنسبة لشاب في سن 17 هي واجهة يمكن أن تشكل له فرصة سانحة للتألق وخطف الأنظار في تظاهرة عالمية تتميز بمستوى فني راق". * أوضح ساليرنو أن "منتخبنا يعتمد على الأداء الجماعي والمشاركة القوية للظهيرين، كما نؤكد على ضرورة اللعب الهجومي"، لكن في الوقت نفسه، يضع إصبعه على مكمن الضعف في تشكيلة فريقه، إذ "نعاني أحيانا من قلة التركيز في الدفاع وقد دفعنا ثمن ذلك غاليا في مناسبات عديدة، أما في الهجوم فلا زالت تنقصنا الواقعية التي تمكننا من ترجمة الفرص العديدة التي تتاح لنا إلى أهداف في مرمى الخصوم". * * نجوم الكالتشيو في مواجهة أكاديمية "الفاف" * وبالمقابل، يتفادى ساليرنو تحديد أسماء اللاعبين الموهوبين، والذين يعتمد عليهم بشكل كبير، مؤكدا على ارتكاز الفريق على القوة الجماعية، حيث يقول: "نولي الأهمية نفسها لكل لاعبي المنتخب"، ويكتفي المدرب الإيطالي بذكر لورينزو جريستيج وماركو فوساتي (إنتر ميلان)، وأليساندرو دو فيتيس (بارما)، والمهاجمين سيموني ديل أنجيلو (إنتر ميلان) وستيفان الشعراوي (جنوة) ذو الأصول المصرية، بالإضافة إلى المدافع فيتشينزو كامليري (ريجينا)، وأغلب هؤلاء اللاعبين سبق لهم المشاركة مع أنديتهم في الكالتشيو الإيطالي وسيكون أشبال أكاديمة «الفاف» أمام تحد صعب لكنه غير مستحيل. * * أروغواي.. سحرة الكرة اللاتينية * لازالت جماهير الأروغواي تترقب بكل اهتمام ما سيحققه فريقها الذي يتأهل للمرة الرابعة في تاريخه لهذه البطولة العالمية الكبيرة. * لم تتمكن أروغواي من تجاوز دور المجموعات في مشاركاتها الثلاث السابقة باستثناء نيوزيلندا 1999، فيما أقصيت في المرحلة الأولى خلال دورتي إيطاليا 1991 وبيرو 2005، وقد حاور موقع «فيفا» حصريا المدير الفني لمنتخب أروغواي، رولاند مارسينارو، وبادره السؤال عن طموحات فريقه في نيجيريا، فأجاب قائلا: "هدفنا في المقام الأول هو أن نكون ضمن الفرق الستة عشر التي تجتاز المرحلة الأولى، وبعد ذلك سنخوض كل مباراة، وكأنها المباراة النهائية. إننا لا ندعي بأننا سنتوّج أبطالا للعالم مع أننا نحلم بذلك، إلا أننا ندرك جيدا في الوقت ذاته المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونتحملها بكل غبطة وسرور. ويا ليت هذه العملية تتوّج بأحسن حال". * * كوريا الاختبار الأخير للخضر * أما المباراة الأخيرة في الدور الأول لأشبال أبرير فستكون أمام ممثل القارة الآسيوية منتخب كوريا الذي يشارك للمرة الرابعة في تاريخه، وهو منظم الدورة السابقة. * ويضم الفريق الكوري العديد من المواهب، غير أن ترتيب المباراة كثالث لقاءات الخضر يجعله بعيدا عن الاهتمام، طالما أن ناشئو الخضر مطالبون بتحقيق نتائج إيجابية في المبارتين الأوليتين إذا أرادوا المرور إلى الدور الثاني. * وعلى الرغم من النتائج المخيبة على الساحتين القارية والدولية، إلا أن كوريا الجنوبية أظهرت تصميماً وعزماً كبيرين في رعاية الفئات العمرية. ويعتمد المدرب "لي كوانج جونج"، الذي يعمل في كرة القدم للفئات العمرية منذ عقد، بشكل كبير على الجانب الذهني والتكتيكي للاعبيه، حيث قال المدرب ذو الخامسة والأربعين من العمر "نحن دائماً نحاول الإستمتاع بلعب كرة القدم وسيتحول اللاعبون الشباب إلى مبدعين إذا ما لعبوا وتمتعوا بالمباريات، وهذا ما أهتم به". * * قأئمة المنتخب الوطني المشارك * حراس المرمى: عبد النور مرزوقي ناصر زعباط عبد الوكيل طلحي * اللاعبون: أحمد شحيمة محمد الياس شرشار مصطفى بوثلجة ابراهيم بكاكشي حسام فركوس عبد الغني بوغولة جلول جوبا سعيد فرقان عبد الحكيم بزاز أغيلاس تولايت محمد عمراني محمد زيان يوسف خليفي * عبد الرحمان بلقاضي بلال خيدة. * المحترفون: زيري حمار (نانسي الفرنسي) جوليان لوبيز بايلة ( مونبولي الفرنسي) عبد المجيد عماري (أولمبيك مارسيليا الفرنسي) * الطاقم الفني: * المدرب الرئيسي: عثمان أبرير * المدرب المساعد: حكيم مدان * مدرب الحراس: نوري العياشي * * التحكيم الجزائري حاضر في مونديال نيجريا * سيكون التحكيم الجزائري حاضرا في مونديال نيجيريا ممثلا في الحكم محمد بنوزة والذي شارك في مونديال الشباب الأخير التي أجري بمصر. * وبنوزة هو أحد الحكام الأربعة الذين تم اختيارهم بالإضافة إلى السيشلي ايدي مايي والمالي كوليبالي والجنوب الإفريقي جيروم دامون والذي سيدير مباراة الخضر أمام الفراعنة. * أما على صعيد الحكام المساعدين فسيكون معمر شعبان حاملا للواء الجزائر من بين الثمانية الذين اختيروا كحكام الراية لمونديال الناشئين. * * هنا سيلعب المنتخب الجزائري مبارياته * كادونا..المقاطعة الإسلامية الشهيرة بالنزاعات القبلية * تعتبر جمهورية نيجيريا الاتحادية أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، إذ يبلغ تعدادها أزيد من 140 مليون نسمة، كما تأتي في المرتبة الثالثة عشرة في القارة السمراء، من حيث المساحة، وعلى الرغم من أن 75 بالمائة من سكان البلاد يقطنون المناطق الريفية. * ومن الصدف أن مباريات المنتخب الجزائري الثلاثة ستلعب على نفس الميدان وبالضبط كادونا، طالما أن الجولة الأخيرة ستلعب في توقيت واحد ما جعل المنظمين يقررون إقامة المباراة الثانية والتي تجمع إيطاليا بالأروغواي في ملعب كانو غير بعيد عن هناك. * وتمتاز هذه المنطقة بالنزاعات القبلية، نظرا لثرائها وكذلك بوجود نسبة كبيرة من المسلمين، أما عن المناخ هو ساخن ورطب، غير أن لعب الخضر لمبارياته في السابعة مساء يهوّن من هذه المعضلة. * وتقام مباريات «الخضر» على ملعب أحمدو بلّلو الذي تم افتتاحه في الثاني من أوت 1964 والذي حمل اسم، رئيس الوزراء السابق لشمال نيجيريا. استضاف الملعب الألعاب الإفريقية للشباب عام 1985 ونهائيات كأس العالم تحت 20 سنة 1999، وكذلك نهائي دوري أبطال إفريقيا. * وخضع هذا الملعب للتجديد، وأضحى يتضمّن المرفق مركزاً إعلامياً مميزاً، أربعة ملاعب تدريبية، غرف ملابس منفردة، مركزاً طبياً ومركز تطوير للشباب. * ملعب أحمدو بلّلو هو مقرّ فريقي كادونا يونايتد ورينتشرز بيس. ستستضيف كادونا مباريات في المجموعة السادسة التي تضم منتخبنا الوطني وأروغواي، كوريا الجنوبية وإيطاليا. * * ** إلياس شرشار: * «جاهزون للمونديال.. وقلوبنا مع الخضر» * * حاوره: محمد رياض * إلياس شرشار قلب دفاع المنتخب الوطني للأشبال واحد من اللاعبين المتألقين في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، نال إعجاب رفاقه وكل المتتبعين حتى بات رقما أساسيا في الكتيبة الخضراء الصغيرة. كأس العالم التي تستضيفها نيجيريا لا تخيفه * ومواجهة الطليان تزيده إصرارا على تسجيل حضور المنتخب في المونديال. شرشار الذي تلقى عدة عروض من أندية أوروبية لا يفكر إلا في قيادة منتخب الأشبال نحو إنجاز جديد بعد الذي حققوه في كأس إفريقيا الأخيرة باحتلالهم المرتبة الثانية. * ساعات قليلة قبل سفركم إلى نيجيريا، ما هو شعوركم وأنتم تستعدون للمشاركة في نهائيات كأس العالم لأول مرة؟ * إنه شعور جيد ونحن نستعد للتوجه إلى نيجيريا للمشاركة في نهائيات كأس العالم للناشئين لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، وكل اللاعبين متحمسين قبل هذا الموعد الكبير. * * بعد نهاية كأس إفريقيا، شرعتم مباشرة في الإستعدادات لكأس العالم، كيف كانت تحضيراتكم؟ * لم نتوقف يوما واحدا عن التحضيرات والإستعداد للموعد الهام، وأعتقد بأننا حضرنا بطرقة جيدة، ولعبنا عدة مباريات دولية، حاولنا من خلالها رفع مستوى الجاهزية، وتصحيح بعض الأخطاء، ودعني أقول بأننا استفدنا من كل وسائل التحضير الجيد، وهذا أفاد المنتخب كثيرا وسهل من مهمة الطاقم الفني. * * أنتم كلاعب أساسي وعميد الدفاع في المنتخب، هل تشعرون بمسؤولية كبيرة أمام بقية اللاعبين؟ * هذا صحيح، كنت دائما أشعر بهذه المسؤولية حتى في كأس إفريقيا التي أقيمت في مارس الماضي، وهي نفس المسؤولية التي أتحملها اليوم، لكن كل اللاعبين يتحملون مسؤولية رفع شأن المنتخب الوطني والسير به نحو الأفضل. * * هل تظن بأن الوقت كان كافيا للتحضير لمنافسة في مستوى حجم كأس العالم؟ * لما حضرنا لكأس أمم إفريقيا، كان لدينا الوقت الكافي وحضرنا لمدة عشرين شهرا، لكن بالنسبة لكأس العالم، كانت الفترة قصيرة وامتدت على ثلاثة أشهر، وقد حاول الطاقم الفني التعامل مع هذا الوضع وأعتقد بأننا تجاوزنا عامل الوقت بتكثيف العمل. * * ستواجهون في المونديال ثلاثة منتخبات اثنان منها نالوا اللقب العالمي قبل اليوم، كيف تتوّقعون أن تكون المنافسة؟ * مجموعتنا قوية لأنها تضم المنتخب الإيطالي الذي لا يحتاج إلى تعريف، ومنتخب الأروغواي قوي هو الآخر دون أن نستخف بمستوى كوريا الجنوبية، نحن ندرك بأنها منتخبات قوية، لكننا لن نذهب إلى المونديال من أجل السياحة لأننا نؤمن بحظوظنا وقدراتنا. * * نعرف أن نذير بن دحمان صديق عزيز عليكم، هل ستتأثرون بغيابه في مونديال نيجيريا؟ * نذير صديقي وكنت أتمنى أن يكون معنا في نيجيريا، لكن الظروف لم تسمح بذلك، وأعتقد بأنه تعرض لبعض الضغوط من فريقه وحرم من المشاركة في كأس العالم. * * هل تعتبرون غيابه خسارة بالنسبة للخضر؟ * هذا أكيد لأن بن دحمان لاعب جيد وقد برهن على ذلك في كأس أمم إفريقيا... مع الأسف. * * التحق بالمنتخب لاعبون جدد، هل تعتقدون بأنهم سيقدمون الإضافة؟ * هناك لاعبين التحقوا بنا ونتوقع أنهم اندمجوا بسرعة في المجموعة، وبلا شك أن الطاقم الفني احتفظ بهم من أجل تقديم إضافة للمنتخب. * * تسافرون إلى نيجيريا في الوقت الذي يستعد فيه المنتخب الأول لخوض مباراة مصيرية ضد مصر، ما هو شعوركم؟ * سنغادر الوطن وقلوبنا مع المنتخب الوطني الأول الذي يستعد لخوض مباراة التأهل إلى كأس العالم، وصدقني أن قلوبنا معه ومع كافة اللاعبين، ومن جانبنا سنحاول أن نسجل أفضل النتائج حتى نعبد الطريق للأكابر الذين نتمنى لهم كل التوفيق.