حقق المدرب رابح سعدان فوزه الثاني في نهائيات كأس إفريقيا وسيكون مطالبا بتحقيق الثالث أمام المنتخب المحلي لكسب بطاقة الاستمرار وتفادي العودة مبكرا إلى الديار، وطرد النحس الذي لازم ''الخضر'' الذين لم يوفّقوا في تحقيق أي فوز على المنتخبات المضيفة للعرس الإفريقي· وفيما يلي سرد لكل مواجهات المنتخب الوطني في ''الكان'' مع البلدان المنظمة· إثيوبيا حجر عثرة في أول مشاركة عندما تأهل المنتخب الجزائري لأول مرة لنهائيات كأس إفريقيا 1968 بإثيوبيا كان قد استهل مشواره بهزيمة قاسية ضد فيلة ساحل العاج (3 - 0)، لكنه سرعان ما عوضها بفوز كبير على أوغندا (4 - 0)· وكان بإمكان الآلة الهجومية للشباب الكبير بقيادة لالماس وكالام أن تواصل المسيرة بنجاح لولا أن البرمجة وضعتها في اللقاء الثالث مع إثيوبيا، البلد المنظم، الذي حظي بمحاباة منقطعة النظير من حكم اللقاء الذي لم يكن حكما بقدر ما كان اللاعب الإثيوبي رقم 12 بعد أن ساهم في فوز أبناء الحبشة ليخرج منتخبنا من الدور الأول· كابوس في لاغوس عاد منتخبنا للنهائيات الإفريقية عام 1980 بنيجيريا وبعد أن قدّم أحسن العروض في مدينة إيبادان كان ملزما بالتنقل إلى العاصمة لاغوس للعب النهائي أمام البلد المنظم، الذي نظم كل شيء لإرهاق ''الخضر'' والحيلولة دون دخولهم بكامل إمكانياتهم فقد تم نقل الفريق من المدينتين بحافلة ''خردة'' تسير مترا وتتوقف 10 دقائق وبعد الوصول للعاصمة النيجيرية لم يجد منتخبنا أي فندق يأويه· وخلال المباراة حدثت تجاوزات لا تحدث سوى في إفريقيا ليكتفي زملاء بلومي بمركز الوصيف· استثناء في المغرب خلال دورة 1988 التي نظمت ببلاد صديقنا الملك، حدث استثناء بملاقاة البلد المنظم مرتين في دورة واحدة وقد كانت المواجهة الأولى برسم الجولة الثانية للمجموعة الأولى وانتهت لأسود الأطلس بهدف الهداوي، ثم التقى المنتخبان مجددا في مواجهة تحديد صاحب المركز الثالث وانتهت بالتعادل (1 - 1) وابتسمت ركلات الترجيح لمنتخبنا بعد أن تفوّق دريد على بادو زاكي· الحظ خاننا أمام البافانا غابت الجزائر عن دورة 1994 لكنها عادت بقوة في دورة 1996 وتمكّنت من تجاوز الدور الأول، لكن القرعة لم ترحمها ووضعتها مع منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا، التي فازت علينا بالحظ ليس إلا وبشهادة كل الأفارقة ليسقط ''الخضر'' مجددا على يد البلد المنظم· بوركينافاسو تحقق حلم العمر تمكّنت هداهيد بوركينافاسو من التسيّد على الأفناك يوم الأربعاء 11 فيفري ,1998 حيث حققت أول وأهم فوز لها على الجزائر في دورة ''واغا'' التي تعد أسوأ مشاركة جزائرية بعد أن سجلنا 3 هزائم في الدور الأول في سابقة نتمناها أن لا تتكرر· نسور مالي استغلت الوهن خلال دورة 2002 لم يتمكّن منتخب مالي من تحقيق أي فوز، حيث تعادل مع ليبيريا ثم نيجيريا فيما خسرت الجزائر أمام النسور الخضراء ثم تعادلت في مواجهتها الثانية ضد ليبيريا في آخر لحظة بهدف تاريخي من كراوش مما جعل الفوز هو مطلب الفريقين للمرور إلى الدور الثاني· وقد استغل البلد المنظم وهن الجزائر ليفوز عليها ويخرجها من السباق· باسم ·ز الشيخ مطالب بوضع حد للنكسات سيكون شيخ المدربين رابح سعدان أمام تحدٍ جديد للكرة الجزائرية، فبعد أن أعادها للنخبتين القارية والعالمية سيكون أمام تحدٍ جديد يتمثل في التأهل على حساب الدول المضيفة وهو أمر إن تحقق فسيمسح به الانطلاقة المتعثرةة ويكون أحد الأرقام الصعبة في الدور الثاني·