دعا البروفيسور أرزقي، رئيس اللجنة العلمية بالمركز الاستشفائي بالبليدة، المواطنين إلى التقرب من الهياكل الصحية في الولاية من أجل التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير، نافيا الإشاعات التي لم تأخذ بعين الاعتبار أن اللقاح تمت مراقبته، والتأكد من نجاعته من قبل أخصائيين جزائريين مؤهلين أكدوا مطابقته لكل المقاييس، مضيفا أن تلقيح 30 بالمائة من المواطنين يعني تفادي انتشار الوباء وحصد مزيد من الأرواح· قال رئيس اللجنة العلمية بالمركز الاستشفائي بالبليدة إنه يجب على جميع من نادى إلى مقاطعة حملة التلقيح تحمل مسؤوليته، خاصة الذين لا يدركون حجم الخطر الذي يتهدد شريحة النساء الحوامل التي تعد الأقل مقاومة للمرض في حال الإصابة· وأرجع المتحدث مقاطعة عملية التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير إلى الحملة الإعلامية التي جاءت عكسية ''ففي وقت كان يجب أن نركز على أهمية اللقاح اكتفينا بالحديث عن مخاطر وهمية وإشاعات غذتها وسائل الإعلام، دون إدراك حجم المخاطرة التي تتهدد أرواح السيدات الحوامل''· البروفيسور أرزقي وفي معرض حديثه قال أيضا إن كل دواء يحوي تأثيرات جانبية وهو نفس الأمر بالنسبة للقاح موضوع الحديث، لكنه يبقى أفضل من الإصابة بالمرض الذي يؤدي بصاحبه إلى الهلاك· كما أعاب ذات الأخصائي على وسائل الإعلام· خاصة المرئية منها، طريقة تعاملها مع الموضوع، مشيرا إلى الومضات الاشهارية التي لم تكن في مستوى الحدث، حتى أن الحصة الطبية الوحيدة في التلفزيون الجزائري عمدت وفي عز احتدام النقاش حول أهمية التلقيح من عدمه والارتباك الذي حصل داخل المجتمع الجزائري إلى مناقشة موضوع الصرع وآلام الرأس وكأن معدي البرنامج بعيدون كل البعد عن حدث الساعة· نفس المصدر قال إن عدم توعية العاملين في قطاع الصحة خطأ كبير بدليل أن هاته الفئة كانت أول من قاطع الحملة لتنتقل عدوى المقاطعة إلى فئة النساء الحوامل، علما أن عدد اللواتي أقدمن على هذه الخطوة في ولاية البليدة وحسب ما أفادتنا به بعض مصادرنا لم يتجاوز 10 حالات· تجدر الإشارة إلى أن المصالح الطبية بولاية البليدة اشتبهت في إصابة 264 شخص، منها 54 حالة مؤكدة وذلك إلى غاية 10 من الشهر الجاري· كما تم تسجيل ست حالات وفاة، آخرها كانت لسيدة في 42 من العمر خلال اليومين الأخيرين· ولمعرفة الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها لمجابهة هذا المرض، قال لنا مدير الصحة الولائي، السيد هواري محمد لمين، إنه تم وضع مصالح مرجعية عبر الولاية للتحكم في انتشار المرض ومواجهته، وكذا الأمر عبر المراكز الاستشفائية التي تم بها توفير 23730 علبة ''تاميفلو'' على شكل أقراص، لتضاف إليها حصة أخرى من 40040 علبة وحصة أخرى ب2016، أما آخر حصة وصلت إلى البليدة فقد قدرت بحوالي 1908 علبة ''تاميفلو''· علما أن القطاعات الخاصة من عيادات وأصحاب الصيدليات بإمكانهم التقرب للاستفادة من حصتهم باتباع الإجراءات اللازمة، أضاف نفس المصدر، الذي أكد وجود 23 نقطة مداومة للكشف عن الحالات المشتبه بإصابتها بهذا المرض·