اللقاح تحت المعاينة، والاطباء اول المتوفين 26.5% من النساء الحوامل المصابات بالفيروس توفين في اقل من 48 ساعة قاطع أمس، الأطباء وموظفو قطاع الصحة عملية التلقيح ضد فيروس "أيتش1أن1" مطالبون الوصاية بتوقيف العملية بشكل مؤقت إلى ما بعد ظهور نتائج التحقيق حول ظروف وفاة الأخصائية "لبنى رزيق" رئيسة مصلحة الإنعاش بمستشفى سطيف بعد 30 ساعة من تلقيحها ضد أنفلونزا الخنازير... * في حين أوفد وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات لجنة وزارية إلى سطيف فضلا عت متابعة وزير العدل حافظ الأختام لنتائج تحقيقات الأطباء الشرعيين وتشريح جثة الضحية باعتبار أن ملف قضية التحري حول الأسباب الحقيقة لوفاتها هو لمصالح العدالة. * * وعبّر عدد من الأطباء وعمال قطاع الصحة ل"الشروق اليومي" في جولة استطلاعية بمستشفيات بني مسوس ومصطفى باشا والقبة والهادي فليسي "القطار" سابقا بالعاصمة عن رفضهم القاطع للتلقيح ضد فيروس "أيتش1أن1" إلى أن تظهر نتائج التحريات حول ظروف وفاة زميلتهم الأخصائية التي ي حتفها بعد 30 ساعة من تلقيحها بلقاح "أربانريكس" المضاد لفيروس "أيتش1أن1" بمستشفى سطيف نهاية الأسبوع المنقضي في حين رفضت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على لسان سليم بلقسام مستشار وزير الصحة المكلف بالإعلام في الندوة الصباحية بمقر الوزارة مطلب توقيف عملية التلقيح بشكل مؤقت في انتظار صدور تقرير تشريح الجثة وتحقيقات الأطباء الشرعيين حول ظروف وفاة الضحية قائلا: "التحقيق في ظروف الوفاة جار بأمر من وكيل الجمهورية ولا يمكن التعليق على القضية أو الفصل في إذا ما كان سبب الوفاة هو نتيجة مضاعفات جانبية للقاح "أربانريكس" أو لأسباب أخرى لا علاقة لها باللقاح رغم أن كل المؤشرات تؤكد أن الوفاة لم تكن بسبب اللقاح، حيث تم تلقيح تسعة أشخاص آخرين من نفس القارورة التي لقحت منها الضحية". * * وأشار المتحدث إلى أن الوزير بركات أوفد لجنة وزارية خاصة إلى سطيف يترأسها المفتش العام بالوزارة ومدير الموارد البشرية ومديرة المعهد الوطني للصحة العمومية قصد مواساة عائلة الضحية ومتابعة تحقيقات الأطباء الشرعيين بأمر من وكيل الجمهورية حول ظروف الوفاة التي أرجعتها نتائج التحريات الأولية إلى تعاطي الضحية لمهدئات بسبب مشاكل اجتماعية كانت تواجهها، ما أحدث تفاعلا سلبيا بين مكونات المهدئات واللقاح حسب ما أوضحته مصادر ذات صلة بالموضوع. * * وأوضح البروفيسور "إسماعيل مصباح" مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في ندوة صحفية عقدها صبيحة أمس بمقر الوزارة أن عينات من الدفعات المتبقية من اللقاح والمقدرة ب641 ألف جرعة لاتزال على مستوى المخابر الوطنية الثلاثة المكلفة بمعاينة اللقاحات والتأكد من سلامتها ومطابقتها للشروط المعمول بها في الجزائر، داعيا النساء الحوامل التي تجاوزت مدة حملهن 20 أسبوعا التقرب من المؤسسات الإستشفائية محل متابعتهن الطبية والفحوصات الدورية قصد التلقيح ضد فيروس "أيتش1أن1" ابتداء من الغد الخامس جانفي في ظل الخطورة الكبيرة المحدقة بالنساء الحوامل في حال إصابتهن بالفيروس، مقارنة بالأشخاص العاديين أو حتى المصابين بأمراض مزمنة لنقص مناعتهن الخلوية، حيث 11 امرأة حاملا توفين في ظرف وجيز بعد اكتشاف إصابتهن بأنفلونزا الخنازير من أصل 42 امرأة حاملا مصابة، كما لجأت الوزارة الوصية إلى تنظيم أيام تحسيسية ابتداء من الخميس القادم لموظفي قطاع الصحة قصد تبديد مخاوفهم وتحسسيهم بضرورة التلقيح بعروض علمية يشرف عليها مختصون في علم الأوبئة والفيروسات.