بدا المدرب الوطني رابح سعدان متأثرا نوعا ما بمستجدات المنتخب الوطني قبل 24 ساعة من مواجهة فيلة كوت ديفوار لحساب الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا، لكن بالمقابل طمأن الجميع بأن الخضر لديهم من الحلول ما يمكنهم من تجاوز عقبة رفاق دروغبا الجزائر حققت الكثير من المكاسب أهمها تشكيل منتخب وطني يعد بالكثير مستقبلا قال المدرب رابح سعدان في تدخله أمس على أمواج القناة الإذاعية الثالثة إن لقاء الغد أمام كوت ديفوار فرض عليه إجراء تغييرات قسرية على التشكيلة بسبب الإصابات التي لحقت بعض اللاعبين· فبعد تأكد نهاية المنافسة بالنسبة لياسين بزاز، التحق صايفي هو الآخر بالعيادة، لأنه لم يشف بصفة نهائية، ويضاف إليهما مراد مغني الذي أحس بآلام مباشرة بعد مشاركته في مباراة أنغولا الأخيرة، وأوضح بشأنه أنه في حالة التأهل إلى نصف النهائي فلن يكون بإمكانه مواصلة المنافسة، لأن إصابته تستدعي فحصا معمقا وراحة طويلة· ولعل ''الضربة'' غير المنتظرة كانت إصابة الحارس شاوشي الذي سيضطر للغياب، وبنسبة كبيرة، عن لقاء الغد، ما جعل سعدان يصرح بالقول ''الحمد لله أن لدينا قائمة تضم 23 لاعبا ونملك الخيارات المتاحة لتعويض المصابين· ونحن سنحضر اللاعبين الذين نراهم أهلا لخلافة كل مصاب في منصبه''· وظهر من كلام سعدان أن الحظ لم يكن بجانب الفريق الوطني الذي شهد منذ البداية بعض الطوارئ أولها كانت مع تعويض فاواوي بأوسرير وعدم تعافي عنتر يحيى تماما في الدور الأول، ليغادر بعدها بزاز مباريات كأس إفريقيا بفعل الإصابة· بالمقابل أكد المدرب سعدان أن تشكيلة ''الخضر'' ستقول كلمتها في لقاء الغد أمام كوت ديفوار مضيفا أن جميع التحليلات تشير إلى أن الفائز في هذا اللقاء له كامل الحظوظ للتويج باللقب القاري· عودة عنتر يحيى لكن الشيء الذي ارتاح له سعدان هو عودة عنتر يحيى وشفائه من الإصابة التي حرمته من المشاركة في الدور الأول من المنافسة، وقد يكون لإقحامه غدا دفعا معنويا لزملائه رغم نقص المنافسة بالنسبة له، وهو الذي خضع لحصص تدريبية بمفرده ومع زملائه قصد إعداده جيدا للموعد المنتظر· التمريرات الدقيقة لحل مشكل الهجوم إذا كان سعدان قد تأثر بالغيابات السابقة الذكر، إلا أنه طمأن بشأن القاطرة الأمامية للخضر، التي لم تسجل سوى هدفا واحدا وقعه المدافع حليش في مباراة مالي· وقال المدرب الوطني إن التمريرات القصيرة وحدها التي بإمكانها فك الشيفرة، معتبرا أن التمريرات الدقيقة واللمسة الأخيرة بإمكانهما منح فرصة التهديف· كوت ديفوار منتخب قوي اعترف رابح سعدان بقوة المنتخب الإيفواري الذي كان حاضرا بقوة منذ 4 سنوات في مختلف المنافسات، فهو الذي نشط نهائي الكان عام 2006 أمام مصر ووصل إلى نصف النهائي عام 2008 وتأهل إلى مونديالي 2006 و,2010 ما يعتبر حسب سعدان نتيجة حتمية لاستقرار المنتخب منذ سنوات، فلاعبوه تعودوا على اللعب مع بعضهم ولا ينقصهم الانسجام ولا المهارات الفردية لكن هذا لا يعني أن الفيلة سيكتسحون الخضر· الجزائر ليس لديها ما تخسره سعدان لم يأبه بتحاليل بعض المتتبعين الذين منحوا الأولوية لكوت ديفوار لتجاوز المنتخب الجزائري بكل سهولة، معتبرا أن لديه عديد الملاحظات عن المنتخب الإيفواري وتم تسجيل بعض النقائص التي سيستغلها للإطاحة برفاق دروغبا، لكنه لم يرد الكشف عن الأوراق كاملة، مكتفيا بالقول إن الجزائر ليس لديها ما تخسره بل وعلى العكس فهي حتى وإن خرجت في هذا الدور تكون قد حققت الكثير من المكاسب وأهمها تشكيل منتخب وطني· سنفاجئ منافسنا لكن بشرط رغم اعتراف رابح سعدان بقوة الإيفواريين وصعوبة المهمة عليهم وعلى الخضر على حد سواء، إلا أنه اعتبر أن مباراة الغد اختبار حقيقي للدخول في الأجواء المونديالية باعتبار أن الفريقين سيمثلان القارة السمراء في هذا الموعد الكبير· وأضاف سعدان أن الخضر حسنوا من الأداء الجماعي وسيروا الدور الأول مقابلة بمقابلة مثلما كان مسطرا· وفي رده على ما تكهن به المتابعون للكان بأن كوت ديفوار لديها كل المؤهلات للفوز، اعتبر سعدان أن ذلك يبقى مجرد توقعات فقط، لكن هناك ما يمنح الأفضلية للخضر لإحداث المفاجأة إذا ما اعتمدوا على بعض القدرات والفنيات التي يمتازون بها، مثل السرعة والتوغل بقوة في منطقة العمليات مع المغامرة خاصة في الهجوم· وبشأن إمكانية تفوق الإيفواريين في الاندفاع البدني وكذا الصراعات الثنائية لم يتوان سعدان في التأكيد أن المنتخب الوطني ستكون له كلمته في هاتين النقطتين بالذات·