عبرت حركة النهضة عن تخوفها من توقف الحملة المعلنة ضد الفساد ونهب المال العام وجعلها مؤقتة تستهدف أطرافا معينة واتخاذها كبش فداء للتغطية عن المفسدين الحقيقيين، موضحة أن التنسيق بين مختلف أجهزة المراقبة وخاصة الأمنية منها يعطي مصداقية للعملية ويساهم في القضاء على آفة الفساد التي تفشت في مختلف الأجهزة· قال، أمس، المكلف بالإعلام في حركة النهضة، علي حفظ الله، ل''الفجر''، إن حملة محاربة الفساد التي باشرتها السلطات العمومية من شأنها القضاء على الظاهرة التي أنهكت المجتمع ومؤسساته إذا ما استمرت وبقيت مفتوحة، مبديا تخوف حركة النهضة من توقف العملية عند حد معين بتقديم أشخاص للعدالة والعقاب وطي الملف، كما جرت عليه العادة، والتجارب السابقة شاهدة على مثل هذه العمليات· وأضاف حفظ الله أن الحركة تدعو السلطات المعنية الى الاستمرار في العملية بمشاركة المصالح الأمنية، التي برهنت على قدرتها في القيام بواجبها على أكمل وجه، موضحا أن إنهاء العملية وتوقيفها عند حد معين يجعل الباب مفتوحا لاستمرار المفسدين في فسادهم ونهبهم، ولا يعطي مصداقية للعملية ولا يحد من الظاهرة التي أصبحت تنخر المجتمع والبلاد· ودعت، في بيان تسلمت ''الفجر'' نسخة منه، عند اختتام اجتماع مكتبها الوطني، أول أمس، إلى معاملة رعايا جميع الدول التي أدرجت الجزائر في القائمة التي يخضع رعاياها الى الإجراءات الرقابية المتشددة، بالمثل وفق الأعراف الدبلوماسية، واصفة إجراءات واشنطن وباريس بالاستفزازية·