وصف مدرب منتخب المحليين، الجزائري عبد الحق بن شيخة، مباراة نصف نهائي كأس أمم إفريقيا بين الجزائر ومصر بالنهائي قبل الأوان، لأنه يجمع منتخبين أظهرا قدراتهما خلال هذا الموعد وأضاف بن شيخة، في اتصال مع ''الفجر''، بأن اللقاء يميزه رهان كبير من قبل المنتخب الجزائري الذي يريد تأكيد تفوقه بعد آخر تفوق أمام كوت ديفوار، ويرغب في مواصلة المغامرة في كان أنغولا· أما في الجهة المقابلة، أي الجانب المصري، فإنه يأمل في الثأر من خروجه من المونديال أمام ''الخضر''· وعن إمكانية المقارنة بين آخر مباراة بين المنتخبين بأم درمان ولقاء اليوم، أوضح محدثنا بأن التوتر سيقل، ولو أن التأهل للنهائي ليس بالأمر الهين، ما يجعل المنتخبين يعلبان بكل قوة· القوة، حسب المدرب بن شيخة، تتمثل في الوضعيات التكتيكية التي على المنتخب الجزائري تطبيقها، لأنه يجب على ''الخضر'' تسيير اللقاء بكل حكمة، خاصة أن المنتخب المصري لا يستهان به، فيكفي أنه حامل اللقب الإفريقي في نسختي 2006 و.2008 بن شيخة لم يتوقف عند هذا واستطرد قائلا: ''الفريق الجزائري ليس لديه ما يخسره في هذه المباراة والدورة ككل، فنحن لدينا لاعبون شباب ويقدمون لعبا جيدا، وفوق كل ذلك سيلعبون دون ضغط لأنهم حققوا الهدف المسطر بعد التأهل إلى نصف النهائي· وإذا كانت الفرصة وفازوا وتأهلوا إلى النهائي فهذا أمر يحسب كهدف إضافي في مباراة تكيتكية''· ويري بن شيخة بأن كل الضغط سيكون على المنتخب المصري المدعو للدفاع عن تاجه القاري وكذا تجاوز خروجه من السباق نحو المونديال، لذلك سيرمي بكل ثقله حتى يستدرك ما فاته· ومن جهة أخرى، فإن لاعبي الفريق الجزائري محفزون، حسب بن شيخة الذي يرى بأنه ليس هناك أكبر تحفيز من لعب مباراة نصف نهائي في كأس أمم إفريقيا، الأمر الذي يجعلهم يفكرون في أنها مباراة عادية والتفكير لابد أن ينصب على الجانب التكتيكي فقط الذي يعد مفتاح المباراة· وفي سؤالنا ماذا كان سيقول للاعبين في حال تصور نفسه مكان سعدان وفي هذا المقابلة بالذات، قال بن شيخة: ''سأكون أول من يضحك وأظهر للاعبين صورة المدرب الذي يربح المباراة، وهذا خلال الاجتماع التقني، وعلي أن أبين بأنني أنا المدرب الحامي للمجموعة والذي يفوز باللقاء، وعلى الجميع أن يفكروا في الصورة الإيجابية وفقط''·