أعلن رؤساء جمعيات المهاجرين الجزائريين المقيمين بإسبانيا عن عزمهم على تأسيس مجلس إسلامي جزائري خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية ،2010 داعين السلطات العمومية، وعلى رأسها وزارة الشؤون الدينية ووزارة الخارجية، ووزارة التضامن والأسرة والجالية، إلى تقديم يد المساعدة لإنجاح المشروع، من خلال إرسال الأئمة والأساتذة وإنشاء مراكز إسلامية أفاد رؤساء كل من الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين وجمعية المهاجرين الجزائريين بإشبيليا وملقة، على التوالي، نور الدين بلمداح وسعيد بن رقية وحيدر اسلي، في تصريحات ل‘'الفجر‘'، بأن العمل جار، بين جميع المنظمات المهتمة بالمهاجرين على مستوى إسبانيا، لتأسيس جمعيات جزائرية إسلامية في مختلف المناطق، تمهيدا للإعلان عن تشكيل المجلس الإسلامي الجزائريبإسبانيا خلال الأيام المقبلة، يعمل على تأطير الجالية والمساجد وجعله هيئة تمثل الجالية الإسلامية الموجودة في إسبانيا أمام الحكومة الإسبانية. وقال رؤساء الجمعيات إن غياب التمثيل الجزائري على مستوى المساجد في إسبانيا فتح الباب أمام المغربيين، الذين أصبحوا يسيطرون على أماكن العبادة من خلال إرسال بعثات الأئمة من طرف الرباط لتأطير المساجد والتحكم في الجالية الإسلامية واستغلالها لقضاء مصالح المخزن على مستوى إسبانيا، واستعمالها كورقة ضغط على مدريد، موضحين أن إنشاء الجمعيات والمجلس يهدف إلى ‘'تخليص الجزائريين من أيادي المخزن والحيلولة دون جعلهم مادة لتحقيق مصالح لفائدة الرباط". وأفاد ممثلو الجالية الجزائرية المقيمة في إسبانيا بأن سيطرة المغاربة عن الجالية المسلمة، جراء تواجد عدد كبير من رعاياها في إسبانيا، والذي يفوق المليون مهاجر مغربي، جعل هامش مناورة الرباط واسعا، ودفع مدريد إلى الاستجابة لمطالب الرباط بضرورة تأطير هذه الجالية في المساجد وخارجها للتحكم في تحركها وتسهيل مراقبتها بدعوى مكافحة الإرهاب، الأمر الذي خدم مصالح الطرفين، وأصبحت الرباط ترسل الأئمة والبعثات الدينية، وتنشىء المراكز الإسلامية وتنظم التظاهرات الدينية. وفي ذات السياق، دعا رؤساء هذه الجمعيات السلطات العمومية في الجزائر إلى الإسراع في اتخاذ خطوات ثابتة وقوية نحو فرض الوجود الجزائري في المراكز الإسلامية، من خلال تنظيم التظاهرات للتعريف بالتراث والتقاليد والتاريخ والحضارة في الجزائر، وإنشاء مدارس جزائرية لتعليم اللغة العربية وتدريس أبعاد الهوية الوطنية بتأطير من قبل بعثات جزائرية متمكنة في جميع المجالات قبل فوات الأوان، يضيف المتحدثون.