تعيش ولاية عنّابة، على غرار باقي ولايات الوطن، حالة فريدة من نوعها عبر شوارع ال12 بلدية، حيث سيطر رفاق منصوري على عقول وقلوب العنابيين منذ بداية مباريات الفريق الوطني، فكل انتصار يحققونه يهز كل بيت بالولاية ويشعل فتيل الأعراس لتنتشر البهجة في كل مكان. وأصبح الحصول على مقعد بمقاهي الولاية صعبا للغاية، لأن جوّ متابعة المقابلة وسط جمع المشجعين والمناصرين، له نكهة خاصة. كما تزيّنت كامل شوارع وأزقة الولاية وشرفات العمارات بالأعلام الوطنيّة. جنون الكرة الجزائرية فرض نفسه حتى على التجارة، التي أصبحت مرتكزة على بيع الأعلام والأقمصة التي تحمل أسماء أبطال الجزائر، لكن بأثمان خيالية، حيث بلغ سعر القميص لطفل لا يتجاوز الخمس سنوات 1500 دينار، ناهيك عن المناديل والمعصميات التي تحمل الألوان الوطنية، إلى جانب صور فوتوغرافية للاعبي الفريق الوطني والتي تباع مثل الحلويات. وانتشرت في أزقة الولاية مكبرات الصوت لإسماع الأغاني عن الفريق الوطني، ولا يكاد يخلو شارع من مذياع مزود بمكبر صوت يتغنى بانتصارات أشبال سعدان ويصنعون أفراحا غابت عن الجزائر لسنوات.