يعتقد الكثيرون أن الموسم قد انتهى بالنسبة لإتحاد العاصمة، بعد الخروج من منافسة الكأس في الدور ثمن النهائي على يد الغريم التقليدي مولودية الجزائر، بالإضافة إلى المرتبة ال 12 التي يحتلها رفاق خوالد إلى حد الآن وهو المركز الذي لم يسبق لهذا الفريق العريق أن أنهى به البطولة منذ أكثر من عشرية كاملة... وعليه فإن مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق أشبال المدرب سعدي من أجل تشريف سمعة النادي، وهو أمر في متناولهم إذا نظرنا قليلا إلى رزنامة المباريات التي تنتظر أصحاب الزي الأحمر والأسود... صحيح أنها ليست سهلة، لكن رفاق دزيري سيلعبون 6 مباريات من أصل تسع في العاصمة وأمامهم فرصة كبيرة لإنهاء موسمهم بكل قوة. إنتقادات ما بعد الهزيمتين أمام المولودية لازالت “تحرڤ” تأثر كبير لمسناه على لاعبي إتحاد العاصمة، سواء أصحاب الخبرة منهم أو الشبان، وهم الذين تلقوا إنتقادات لاذعة بعد الخسارتين الأخيرتين أمام الجار مولودية الجزائر، وما أثر كثيرا في اللاعبين إلى حد الآن هو تناسي محبيهم أنهم حققوا نتيجة إيجابية أمام شباب بلوزداد، لاسيما أن الفوز على أبناء “العقيبة” كان بالأداء والنتيجة بالإضافة إلى الفوز الثمين على حساب مولودية باتنة في عقر ديار هذا الأخير الذي يُصارع من أجل البقاء، ما يؤكد نزاهة لاعبي الإتحاد الذين قدموا كل ما لديهم من أجل إدخال الفرحة في قلوب أنصارهم. لكنهم توقفوا أمام المولودية بسبب الحظ الذي لم يُحالفهم لا غير، لأن المستوى كان متقاربا إلى أبعد الحدود، خاصة في مباراة البطولة التي لو سُجلت فيها ضربة الجزاء كانت نهايتها ستكون شأنا آخر. إرادة كبيرة من أجل رد الإعتبار و في نفس الوقت يدرك جيدا أشبال المدرب سعدي جيّدا مدى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، على الرغم من إخفاقهم في الحصول على أي لقب هذا الموسم، لكنهم مُطالبون بلعب التسع مباريات المتبقية بكل نزاهة من جهة حتى يحصدوا أكبر عدد ممكن من النقاط ويحتلوا مرتبة ضمن الخمسة الأوائل، ومن جهة أخرى قصد تشريف سمعة هذا الفريق العريق الذي تعوّد على التواجد ضمن كوكبة المقدمة وفوق منصات التتويج، بالتالي فإن اللاعبين يسعون إلى رد الإعتبار لأنفسهم في البداية وإلى فريقهم كذلك قبل نهاية الموسم. ضمان 18 نقطة في العاصمة هدف جديد وبوضع بعض الحسابات الطفيفة فقط حول المباريات التي تنتظر أشبال سعدي قبل نهاية الموسم وبالخصوص تلك التي ستجري في العاصمة، فإن الفوز في ست مباريات معناه الحصول على 18 نقطة كاملة، وهو ما من شأنه أن يُساهم في إحتلال إحد المراتب الأولى، ناهيك إذا حقق بعض النتائج الإيجابية خارج القواعد لأن كل شيء يبقى واردا في بطولتنا التي لا تعترف بالمنطق بشهادة كل المتتبعين لأمور كرة القدم في بلادنا . إستقبال عنابة، سطيف، الشلف والبرج في بولوغين من جانب آخر، إشتاق كثيرا لاعبو الإتحاد إلى أجواء المباريات في بولوغين وهم الذين لم يلعبوا فيه أي لقاء منذ أكثر من 8 مباريات، وعليه فالفرصة مواتية لأصحاب الزي الأحمر والأسود حتى يُجددوا العهد مع الإنتصارات في هذا الملعب الذي يعرفونه جيّدا، بعد أن غابت هيبة الإتحاد فيه، خاصة بعد التعثر أمام كل من وداد تلمسان، شبيبة القبائل، مولودية وهران وجمعية الخروب، ما أدخل الشك في نفوس اللاعبين، وعلينا انتظار لقاءات إتحاد عنابة، وفاق سطيف، جمعية الشلف و أهلي البرج من أجل الحكم نهائيا على أشبال سعدي هذا الموسم. نقاط الحراش والنصرية لا نقاش فيها ولا يختلف إثنان على أن “الداربيات” هذا الموسم أصبحت من دون طعم لعدة أسباب، خاصة بغياب الأنصار عن المدرجات، لكن هذا لا يسمح لرفاق دزيري بالتعثر مرة أخرى أمام إتحاد الحراش في الجولة 32 ونفس الشيء أمام الجار الآخر نصر حسين داي من أجل تحقيق الفوز والظفر بست نقاط من شأنها أن تفيد كثيراسعدي في نهاية الموسم قصد إحتلال مرتبة ضمن الخمسة الأوائل والسيطرة على الفرق العاصمية ما عدا مولودية الجزائر التي كانت لها الغلبة على الإتحاد هذا الموسم . خرجات البليدة، تيزي وزو ووهران ليست مهمّات مستحيلة ومن أصل التسع مباريات التي تنتظر أصحاب الزي الأحمر والأسود قبل نهاية هذا الموسم، لديهم ثلاث خرجات فقط ويتعلق الأمر بكل من البليدة في مباراة لا تقبل القسمة على إثنين بحكم الوضعية الصعبة التي يوجد عليها كلا الفريقين وبعدها سيكون التنقل إلى تيزي وزو في “كلاسيكو” كبير يبقى دائما يكتسي حلته بين الإتحاد والشبيبة وإمكانية مباغتة رفاق حميتي تبقى واردة جدا، ونفس الشيء فيما يخص السفرية الأخرى إلى وهران عند مواجهة المولودية هناك في نهاية الموسم، والآمال ستكون معلقة على تلك المواجهة من أجل إنهاء مرحلة العودة بانتصار ورد الإعتبار للإتحاد الذي تعثر أمام نفس المنافس في الجولة الأخيرة من لقاء الذهاب في بولوغين. مرتبة خامسة تسمح للاعبين بالمطالبة بمستحقاتهم وفي الأخير ما يُمكننا الإشارة إليه هو أن الجميع واعٍ بما ينتظره ولا مجال للشك في ذلك، خاصة أن اللاعبين يوجدون في وضعية حرجة وهم الذين لم يتلقوا الشطر الثاني إلى حد الآن ويدركون جيدا أنه من الصعب المطالبة بذلك في ظل النتائج المتذبذبة التي سجلوها، وعليه فوحدها المرتبة الخامسة التي تسمح للاعبين برفع رؤوسهم من جديد والمطالبة بما يدينونه ل عليق الذي أكد للجميع أن الكل سيأخذ حقه إلى آخر سنتيم شريطة حصد أكبر عدد ممكن من النقاط قبل انتهاء الموسم. ------------------------------------- سعدي أشرك عددا كبيرا من الشبان في انتظار المزيد أصبح الجميع هذه الأيام يُطالب بإشراك اللاعبين الشبان في تشكيلة الإتحاد ومنحهم فرصا أكثر وعدم التفريط فيهم، إلآ أن من تابع مباريات نادي “سوسطارة” هذا الموسم يتأكد من أن سعدي أشرك عددا كبيرا من اللاعبين الشبان في تشكيلته الأساسية، على الرغم من نقص الخبرة، وحتى لو عدنا إلى إحصائيات الرابطة الوطنية فيما يخص تطبيق القانون الجديد والمتعلق بإشراك العناصر الشابة وإلا التعرض إلى عقوبات قاسية في نهاية الموسم، نجد إتحاد العاصمة من بين فرق المقدمة ولو أن ذلك لم يظهر جيدا في ظل تواجد أسماء بارزة مثل عشيو، دزيري وغازي. ويصرّ دائما على الإعتماد عليهم إلى نهاية الموسم وقد أكد لنا سعدي في عديد المناسبات على أنه سيعتمد دائما على العناصر الشابة في المباريات الرسمية، ليس فقط من أجل المشاركة، بل يدخلهم في حساباته التكتيكية إلى غاية نهاية الموسم، ويؤكد للجميع أن فريقه يضم أسماء لامعة وهو ما تأكدنا منه إلى حد الآن أين برزت بعض الأسماء لم يكن يعرفها أحد قبل بداية الموسم، على غرار المهاجم سايح، بالإضافة إلى آيت طاهر الذي لم يكن محظوظا وأصيب في منتصف الموسم ناهيك عن مكلوش، الأخوين بن عليجة وغيرهم من اللاعبين الشبان الذين نالوا إعجاب كل من شاهدهم في انتظار التأكيد على مستواهم الراقي في المباريات المقبلة التي سيقل فيها الضغط بعض الشيء مقارنة بالمباريات التي مرّت، بحكم أن أهداف الإتحاد قد تبخرت وسيلعبون باقي المباريات من أجل تشريف الألوان ومرتبة مشرّفة. المتتبعون اعتبروا شبان الإتحاد من بين الأحسن وقد أبينا إلا أن نتقرب من بعض الفنيين حتى نستشف رأيهم في بعض النقاط، أبرزها مستوى العناصر الشابة التي يضمها سعدي في تعداده هذا الموسم، فأكدوا لنا أن هذه الأسماء التي منحها سعدي الفرصة للمشاركة أدهشت الجميع، ولا أكبر المتفائلين كان يتوقع أن تبرز بهذا الشكل... وخلاصة القول أن شبان الإتحاد هم من بين الأحسن في بطولة هذا الموسم على الرغم من أن الفريق لا يحتل مرتبة مشرّفة، لكن إذا أليقنا نظرة طفيفة إلى صنف الأواسط نجد أن رفاق الحارس المتألق معزوزي يقدمون واحدا من أروع مواسمهم وهم الذين يحتلون المرتبة الثانية بعد الرائد مولودية الجزائر بمباراة ناقصة أمام وفاق سطيف. سايح ومكلوش أبهرا الجميع بإمكاناتهما ويعتبر اللاعب سايح من بين المواهب النادرة في بطولتنا وهو الذي يملك إمكانيات كبيرة وفنيات أبهرت الجميع هذا الموسم، خاصة عندما يلعب في الجهة اليسرى من الهجوم أين أمتع “المسامعية“ كثيرا بمراوغاته الساحرة والتي ذكرتهم كثيرا ب “المايسترو” السابق عمار عمور، ما يعني أن سايح سيكون له شأن كبير في المستقبل في حال واصل على هذا النحو، وهو الذي يعتبره سعدي خليفة عشيو ودزيري في الإتحاد، وما تواجده مع المنتخب الوطني للآمال إلاّ دليل على علو كعبه، ومن جهة أخرى يوجد زميله مكلوش في أحسن رواق لكي يكون لاعبا أساسيا فيما تبقى من مباريات، وهو الذي عبث بدفاع شباب بلوزداد قبل ثلاثة مباريات، لكنه لم يحصل على فرص كثيرة للبروز، في انتظار إقحامه مرات أخرى من طرف المدرب سعدي الذي يعتبر من أكبر المعجبين بإمكانيات هذا اللاعب المهاري. الأخوان بن علجية “شيعة وشبعة” يبدو أن الأخوين بن علجية صارا يحظيان بشعبية كبيرة بعد الموسم الكبير الذي قدماه في صفوف إتحاد العاصمة، ففيما يخص لاعب الوسط بلال فقد أكد على علو مستواه في عديد المناسبات وآخرها في لقاء الكأس أمام الجار مولودية الجزائر. فعلى الرغم من أنه كان مصابا إلاّ أن بن علجية بلال تمكن من الصمود في وجه لاعبي المولودية وأكد للجميع أنه معادلة صعبة المنال في وسط الميدان، أما فيما يخص شقيقه مهدي فهذا الأخير لم تتح له فرص كثيرة بحكم إرتباطاته العديدة مع المنتخب الوطني للأواسط، لكنه استغل الفرص التي منحه إياها سعدي حتى يقدم نفسه بطريقة لائقة في انتظار المزيد . سعيدون المفاجأة السارة في العودة ولا يُمكننا الحديث عن كل هذه العناصر دون التطرق إلى سعيدون الذي عاد بكل قوة في مرحلة العودة بعد الإصابة التي تلقاها في مرحلة التحضيرات الصيفية، وعليه فقد اعتبره سعدي مفاجأة سارة في الإياب وهو الذي شارك كثيرا مع التشكيلة الأساسية وآخرها ضد المولودية في لقاء البطولة وقدم واحدة من أحسن مبارياته لقي الثناء من مدربه في البداية ومن مدرب الفريق المنافس، ما يُؤكد أن سعيدون لاعب من نوع خاص، وهو الذي لا يبلغ من العمر إلا 20 سنة والمستقبل كله أمامه. عناني، طاتام، بن شعبان، زيتوني وبن محمد مستقبل الإتاد نظرا إلى كثرة الأسماء الشابة التي يضمها سعدي في تعداده هذا الموسم، لم نتمكن من ذكرها كلها إلا أننا وقفنا على العديد منها في بعض الفرص التي منحها إياها سعدي إلى هذه العناصر ويتعلق الأمر بالوافد الجديد عناني الذي أبان عن جاهزية كبيرة وفنياتفي الدقائق التي شارك فيها، ونفس الشيء فيما يخص طاتام الذي يعتبره سعدي من بين اللاعبين الأذكياء في طريقة لعبهم ومداعبتهم للكرة، دون أن ننسى المهاجم بن شعبان الذي لم يلعب كثيرا، لكنه يتمتع بإمكانيات كبيرة وقفنا عليها في بداية الموسم، ونفس الشيء فيما يتعلق ب بن محمد الظهير الأيمن وزيتوني وسط الميدان الدفاعي اللذين يعتبرهما سعدي مستقبل الإتحاد من دون منازع وأمل هذا الفريق من أجل العودة إلى القمة من جديد. عليق وسعدي ... سياسة واحدة وما يريح كثيرا هذه العناصر الشابة في فريق “سوسطارة“ هذا الموسم هو أن رئيس الفريق عليق ومدربه سعدي متفقان على سياسة واحدة ألا وهي تدعيم الشبان ومنحهم أكبر عدد ممكن من الفرص حتى يكتسبوا الثقة أكثر في النفس ويلعبوا بعدها من دون عقدة في المباريات الصعبة، وعليه فإن الوقت وحده كفيل بتأكيد كل ما نقوله لأن هذه الأسماء الشابة هي وحدها التي ستعيد إتحاد العاصمة إلى منصات التتويج من جديد، خاصة أن الإدارة والطاقم الفني يدعمان هذه السياسة التي نجح بها الكثير من الأندية إلى حد الآن ولا عيب في التقليد من الناحية الإيجابية. ----------------------------------- بن شعبان وسعيدون حققا اللقب العسكري وسط كل الإخفاقات التي حققها أصحاب الزي الأحمر والأسود هذا الموسم، تمكن ثنائي الإتحاد المتواجد مع الفريق العسكري، سعيدون وبن شعبان، من الظفر بلقب البطولة العسكرية بنسبة 90 بالمائة، خاصة بعدما تمكنوا من تحقيق الفوز على البساط في الشلف أمام الناحية العسكرية لتلك الولاية بسبب غياب سيارة الحماية المدنية، وعليه فإن ثنائي الإتحاد قد حقق هذا اللقب في انتظار تحقيق ألقاب أخرى مع فريقهم الأول في المواسم المقبلة. ------------------------------------ ريّال: “لن نتهاون في أي مباراة وسنُشرّف سمعة فريقنا حتى نهاية الموسم كيف هي أحوالك؟ بخير والحمد للّه، كل شيء يسير على أحسن ما يرام وهو الأهم في الوقت الراهن. كيف هي الأجواء داخل المجموعة هذه الأيام؟ عادية إلى أبعد الحدود، فنحن نتدرب بانتظام من أجل أن نكون في المستوى المطلوب بالنظر إلى ما ينتظرنا من مواجهات قوية قبل نهاية الموسم... فكلنا يركز على العمل الجاد والصارم من أجل تشريف سمعة هذا الفريق الذي ننتمي إليه. البطولة في فترة راحة، كيف تستفيدون من هذا الجانب؟ لقد كنا بأمسّ الحاجة إلى هذه الفترة نحن اللاعبين الذين قمنا بمجهودات جبارة في الأيام السابقة في ظل كثافة البرمجة بين منافستي البطولة والكأس وعليه فالفرصة مواتية لإسترجاع بعض الأنفاس وشحن البطاريات من جديد قبل استئناف المنافسة الرسمية والدخول بكل قوة في المباريات التي تنتظرنا. كيف ترى المباريات التي تنتظركم والبداية من لقاءي عنابةوسطيف الأسبوع المقبل؟ لا أعتقد أن هناك مباراة سهلة وأخرى صعبة لأن كل المباريات المتبقية في غاية الصعوبة ولا مجال للتهاون فيها لأننا مطالبون برد الإعتبار لأنفسنا في البداية، ولا يخفى عليك أننا بأمسّ الحاجة إلى نقاط كل المباريات، وبالخصوص أمام إتحاد عنابة ووفاق سطيف، حيث سنلعب بكل ما أوتينا من قوة حتى نبقي على النقاط في العاصمة ونضمن البقاء نهائيا وبعدها نسيّر بقية المباريات واحدة بواحدة و“اللّي فيه الخير ربّي يجيبو”. فيما يخص قضية “الشيوخة“ وما قيل من هنا ومن هناك عن وضعية فريقكم، ماذا يمكنك أن تقول لنا في هذه النقطة بالذات؟ يا أخي ليس لدي أي تعليق محدد في هذا الجانب بالذات لأنني لا أفهم لماذا الجميع يِلقب فريقنا “بالشيوخة” ونحن الذين نضم عدة عناصر شابة وأخرى في مقتبل العمر وقادرة على تقديم الكثير، وإذا عدنا الى الإحصائيات فإننا سنجد فريقنا هو الذي أشرك أكبر عدد ممكن من اللاعبين الشبان هذا الموسم، وفي حقيقة الأمر أنا لا أكترث كثيرا إلى هذه النقطة لأنني أقوم بعملي لا غير في فريقي وأشرّف عقدي حتى نهايته بطبيعة الحال. هل ترى أنكم قادرون على احتلال المرتبة الخامسة عند نهاية الموسم؟ نعم بالتأكيد فكل شيء يبقى واردا في كرة القدم وبالخصوص في بطولتنا، فكما ترى لمّا تفوز في لقاءين أو ثلاثة على التوالي تجد نفسك في المراتب الأولى والعكس صحيح، وعليه فنحن سنحاول قدر المستطاع حصد أكبر قدر ممكن من النقاط لإنهاء الموسم في مرتبة مشرّفة، ولن نجد الآن أحسن من المرتبة الخامسة التي من شأنها أن تسمح لنا بالمشاركة في منافسة خارجية ولن نُفرّط فيها. لقد شاركت في عدد كبير من المباريات، ألا تخشى الإرهاق قبل نهاية الموسم؟ لا شيء يُخيفني ما عدا الإصابات، لقد حضّرت جيدا قبل بداية الموسم والحمد للّه شاركت في عد كبير من المباريات، ما يؤكد على أنني في حالة جيّدة، وأتمنى أن أواصل على هذا النحو حتى نهاية الموسم والمساهمة في انتصارات فريقي الذي يستحق كل الخير لأنه منح لنا الكثير ونحن مجبرون على رد الجميل له فوق الميدان. ماذا يمكنك أن تقول لأنصاركم الذين انزعجوا منكم كثيرا بعد كل ما حدث لكم مؤخرا؟ لا يسعني إلا أن أعتذر لهم باسم كل اللاعبين لأننا خيّبنا كل آمالهم ولكن فليتأكدوا أننا قدمنا كل ما لدينا وحاولنا جاهدين إلى تحقيق الفوز في مباراة الكأس أمام المولودية، لكننا لم نكن في يومنا، وليعلموا كذلك أننا تأثرنا أكثر منهم بعد الهزيمة الثانية في البطولة لأننا كنا الأحسن ولم نعرف كيف نسير تلك المواجهة ونعدهم بالأحسن في المستقبل، وأطلب منهم أن يقفوا الى جانبنا لأن هذا الفريق العريق يبقى دائما في حاجة ماسة الى أنصاره الأوفياء ولا يجب أن ينسوا أن إتحاد العاصمة صنع أفراحهم كثيرا ولا يجب دفنه بعد تحقيق بعض النتائج السلبية.