تجددت المواجهات، في حدود الساعة العاشرة من صباح أمس، بين مواطني قرية أغريب بولاية تيزي وزو بسبب اختلاف المواقف ووجهات النظر حول تجسيد مشروع مسجد في طور الإنجاز بين رافض ومصر على إنجازه، وهو المشروع الذي تعرضت منشآته للحرق والتخريب يوم الجمعة من الأسبوع الفارط. وأفادت مصادر محلية موثوقة ل“الفجر“ بأن هذه المواجهات تسببت في إصابة عدد من المواطنين بجروح وصفت بغير الخطيرة، جراء العراك والمناوشات، ما استدعى تدخل أعيان وحكماء المنطقة، الذين عقدوا اجتماعا مطولا، أملا في إعادة المياه الى مجاريها والوصول إلى حل نهائي. وتساءل السكان المؤيدون لإقامة مشروع المسجد بمنطقة أغريب، الواقعة بقلب منطقة القبائل الكبرى، عن توقيت هذا الحادث الثاني من نوعه في ظرف أقل من أسبوع، خاصة وأنه يوم جمعة وما يمثله من قدسية في الدين الإسلامي الحنيف، ما يطرح أكثر من سؤال. كما أن حادثة أول حرق تزامنت مع حرق الكنيسة غير المعتمدة بالولاية، حيث كان المنفذون يبحثون عن الضجة الإعلامية ولفت الانتباه، حسب تصريحات سابقة لمسؤولين مركزيين في قطاع الشؤون الدينية والأوقاف. للإشارة، كان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، قد استبعد، في آخر تصريح له بأروقة المجلس الشعبي الوطني، أول أمس الخميس، على ضوء نتائج التحقيقات الأولية، وجود صلة بين حادثة حرق مشروع مسجد ببلدية أغريب وحرق الكنيسة غير المعتمدة.