انتهت زيارة وزير الطاقة، شكيب خليل، إلى الأردن بالإمضاء على اتفاقيات شراكة، تكون فيها الخبرة الجزائرية طرفا أساسيا في إعادة تقسيم مناطق الاستكشاف البترولية والغاز بالأردن، وكذا تدريب الإطارات، ونقل التجربة الجزائرية في مجال توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية. وبعد خمسة أيام من التباحث بالأردن في إطار اللقاءات التي جمعت الوفد الجزائري برئاسة وزير الطاقة شكيب خليل، وممثلي قطاع النفط والتعدين والمحاجر الأردنية، برئاسة وزير الطاقة والثروة المعدنية خالد الإيراني، اقترحت الأردن على الجزائر أن تقدم الأخيرة خبرتها في مجال الاستكشاف النفطي وإعادة تقسيم المناطق الاستكشافية في المملكة. ودعا مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الأردني، ماهر حجازين سوناطراك إلى الاستكشاف البترولي في الأردن، خاصة منطقة المرتفعات الشمالية المفتوحة للتنقيب، كما طالب بالخبرة الجزائرية في تدريب إطارات بلده في مجالات الجيوفيزياء، والدراسات المنجمية والحفر والعقود البترولية، وعرض حجازين فرص الاستثمار في مجال التنقيب والتعدين عن الخامات في الأردن، لاسيما النفط والصخر الزيتي. وبحسب وسائل الإعلام الأردنية التي نقلت الحدث، فإن الطرفان قد تباحثا إمكانية تلبية جزء من حاجة الأردن من النفط الخام والمشتقات النفطية، ودراسة إمكانية إقامة الجزائر لمرافق لتخزين الغاز البترولي المسال في العقبة، ليكون مركزا إقليميا لتزويد السوق الأردني وباقي الأسواق في المنطقة بمادة الغاز المسال. وصرح خلال الزيارة، مدير التخطيط ومسؤول الإعلام في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، محمود العيص، «إن الجانبين بحثا إمكانية تبادل الخبرات والمعلومات المتاحة لدى البلدين في مختلف مجالات تطبيقات الطاقة المتجددة وترشيد استخدام الطاقة، إضافة إلى بحث إمكانية الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الحرارية خاصة وأن الجزائر تقوم ببناء محطة شمسية حرارية باستطاعة 150 ميجاوات لتوليد الكهرباء»، وأشار إلى أن الوفد قام بزيارة إلى سلطة المصادر الطبيعية للاطلاع على التجربة الأردنية في مجال البحث عن النفط والغاز والصخر الزيتي والدراسات المتعلقة بالاستكشاف والجيولوجيا، كما زار الوفد كل من شركة مصفاة البترول الأردنية للاطلاع على إمكانيات المصفاة، وبحث إمكانيات التعاون بين المصفاة وشركة سوناطراك، وهيئة الطاقة الذرية الأردنية للبحث في مجالات التعاون بين الهيئة ونظيرتها الجزائرية خاصة في مجال استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وكذلك التعاون في مجال تعدين خام اليورانيوم. وحسب العيص، فقد تم التوقيع على بروتوكول تعاون فني في مجال الطاقة والنفط والغاز بين البلدين في ختام الزيارة نهاية الأسبوع المنصرم، مؤكدا أهمية التعاون في مجال التشريعات والسياسات الخاصة في قطاع التعدين، وتدريب الفنيين الأردنيين في مجال تركيز الخدمات، وتبادل الخبرات في قطاع الرصد والتقييم الزلزالي، في حين عرض حجازين أمام الوفد الجزائري، احتياطات الصخر الزيتي في المملكة، والتي تقدر بحوالي 40 مليار طن، لافتا إلى أن الصخر الزيتي في الأردن يتميز بسمك الغطاء الترابي المناسب للتعدين، وأن نسبة الرطوبة منخفضة، مع وجود بنية تحتية مناسبة للاستثمار.
