شرعت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي بولاية تيزي وزو، منتصف شهر جانفي، برنامج عمل خاص لإنجاز مشاريع ذات منفعة عامة، لاسميا في المناطق الريفية الجبلية، لإعادة بعث الحياة وتشجيع السكان للتمسك بأراضيهم. وحسبما علمته “الفجر“ من مصادر مسؤولة بذات المديرية، تمت برمجة ثلاثة مشاريع من أصل سبعة مبرمجة كمرحلة أولية في مجال المشاريع الجماعية ذات المنفعة العامة، والتي ينتظر، حسب ذات المصادر، أن يستفيد منها سكان بلديات ذراع الميزان التي ستتعزز مع السنة الجارية 2010 من مركز لاستقبال شريحة المعاقين، إلى جانب إنجاز نادي لهذه الشريحة المهمشة في المجتمع ببلدية أغريب التابعة لدائرة أزفون الوقعة بالجهة الساحلية لتيزي وزو، مع إدراج مشروع آخر هام يتمثل في إيصال قنوات ماء الشروب والصرف الصحي لفائدة قاطني قرية آيت خليفة ببلدية أبي يوسف، على أن يتم الانتهاء الفعلي من هذه المشاريع الحيوية الهامة التي تدخل في إطار البرنامج البلدي للتنمية في فترة تتراوح بين 6 و12 شهرا.وكانت ذات المصادر اشتكت، في سياق متصل، من تعثر المشاريع الأربع الأخرى التي تعرف تأخرا في التجسيد بسبب ضعف الحصة المالية الممنوحة لها، حيث تجاوزت مبلغ 4 ملايين دج، حسب التقويمات التي أفصحت عنها مكاتب الدراسات التي أسندت إليها الدراسة الفنية لذات المشاريع. وصادفت مكاتب الدراسات بدورها عدة عراقيل تتمثل أساسا في عدم تطابق تلك المشاريع ورغبات المواطنين القاطنين بالمناطق الريفية، التي أضحى البعض منها شبه مهجورة من أهاليها بسبب ضعف الموارد المالية المتاحة والممنوحة لهذه البلديات القريبة من سلسلة جرجرة. كما أنه، وحسب ذات المصادر، فإن العديد من الجماعات المحلية ما تزال تشتكي من النسبة السكانية الريفية العالية والتموقع المكثف في الكلم المربع، وهي المشاكل التي سيتم أخذها بعين الإعتبار مع منتصف الشهر الجاري بعد الشروع في تسجيل مشاريع جديدة ذات منفعة عامة لصالح المناطق الفقيرة والمعزولة. كما أن المشاريع المذكورة أعلاه ستعمل على ترقية محيط سكان الأرياف بالدرجة الأولى على أن تساهم، من جهتها، لجان القرى المختلفة بنسبة 10 بالمائة في عملية النمو والتشييد، لكنه وفي حال استحالة تدخل ذات المصالح تشرف البلدية على متابعة العملية ميدانيا وتزويدها بالموارد المالية الكافية.