يشتكي سكان الأحياء بأغلب بلديات ولاية الطارف من العجز القائم في توزيع مياه الشرب وتوقيت التوزيع العقابي الذي يسبق موعد ساعات الفجر، حيث ذكر عدد من رؤساء البلديات أن الشركة الألمانية ”سياتا” لم تغير شيئا في حالة أزمة توزيع مياه الشرب، وأن احتجاجات وشكاوي السكان تزداد يوميا، خاصة في فصل الصيف، ما أجبر البلديات على التدخل بعمالها وإمكانياتها لسد ضعف وعجز الشركة الألمانية أمام انكسارات شبكات التوزيع وقنوات نقل المياه التي فاقت تسرباتها ال65 بالمائة، وحولت الطرق والشوارع إلى وديان فائضة من تسربات المياه. هذا ولم يعد انقطاع المياه يقتصر على الطوابق العلوية، بل شمل أيضا البيوت الأرضية، ما فرض على السكان اللجوء إلى الصهاريج المتنقلة لبيع مياه الشرب التي تجاوز عددها 50 بين شاحنة وجرار، أغلبها ببلديات الذرعان والبسباس وشبيطة مختار، توزع 300 ألف لتر في اليوم لتلبية حاجات سكان هذه المناطق البالغ عددهم 110 آلاف نسمة. وأمام العجز في تسيير توزيع مياه الشرب واستفحال أزمة العطش، على مدار الفصول الأربعة، فإن مسؤولي البلديات يحملون المسؤولية للسلطات الولائية التي لم تتدخل مع شركة ”سياتا” للوفاء بالتزاماتها تجاه سكان ولاية الطارف الذين تضعهم في الدرجة الثانية بعد سكان ولاية عنابة، رغم أن مصدر الثروة المائية التي تستثمرها ذات الشركة الألمانية من ولاية الطارف.