أكدت مصادر مقربة من شركة تسيير وإنتاج المياه بالعاصمة "سيال"، انه تم استدراك التذبذب في توزيع مياه الشرب الذي مس منذ أكثر من يومين سكان عدد من بلديات العاصمة على غرار القبة، بئر خادم، جسر قسنطينة، في حين يرتقب أن تبلغ الشركة أهدافها المتعلقة بتحسين التزويد بمياه الشرب شهر سبتمبر 2009، حيث يرتقب أن تصل إلى نسبة 24 ساعة على 24 ساعة.. علما أن نسبة التوزيع حاليا تصل إلى 90 بالمائة للذين يتزودون يوميا بين 6 و10 ساعات . كما ارجع السيد محمد دراجي توجة رئيس تسيير التدخلات والاستغلال بشركة "سيال"، سبب تذبذب التوزيع في المدة الأخيرة عبر عدد من بلديات العاصمة، إلى انقطاع التيار الكهربائي عن محطات التوزيع والتخزين اثر العطب الذي سجلته مؤسسة سونلغاز، فكان من الصعب على وحدات شركة "سيال" تشغيل مضخات الدفع. مشيرا إلى أن الأمور ستعود تدريجيا إلى وضعيتها العادية بخصوص التوزيع، حيث شرع في تزويد عدد من الزبائن الذين تضرروا من انقطاع توزيع المياه ابتداء من ليلة أول أمس، على أن يتم مضاعفة ساعات التوزيع لتدارك النقص الذي سجل مؤخرا. وعلى صعيد آخر أشار المسؤول إلى استعادة عدد من المناطق الحضرية التي كان توزيع المياه بها من صلاحيات مصالح البلدية، ويتعلق الأمر بكل من سيدي موسى، تسالة المرجة وأولاد شبل، حيث تقوم الشركة حاليا بدراسة إمكانية إعادة تهيئة شبكات التوزيع والصرف لهذه المقاطعات التي كانت تتزود في السابق من الآبار، وهو ما يعني أن المنطقة ستعرف عدة أشغال بعد التأكد من عدم ملاءمتها، في الوقت الذي ارجع فيه سبب الانقطاعات في توزيع المياه التي مست منذ فصل الصيف مقاطعات برج البحري والمرسى وعين طاية، إلى وضعية القناة الرئيسية التي تمون هذه البلديات والتي أصبحت صغيرة لا تستوعب التدفق الكبير للمياه التي توزعها الشركة، وهو نفس الإشكال الذي رفع بخصوص مقاطعات الحراش، باب الزوار ووادي السمار، الذي لم تتمكن الشركة إلى غاية اليوم من تحسين نسبة التوزيع وبلوغ نسبة 24 ساعة على 24 ساعة، لذلك تفكر "سيال" حاليا في تزويد وحدات الإنتاج بمولدات الضغط عما قريب. وعن الوضعية الحالية لشبكة التوزيع، صرح السيد توجة أن الجزائر ورثت شبكة قديمة لتوزيع المياه خاصة بالنسبة للأحياء القديمة، على غرار باب الوادي، حسين داي، سيدي أمحمد والقصبة، ونظرا لصعوبة القيام بأشغال ترميم وتغيير الشبكة بالنظر إلى وضعية البنايات بهذه المقاطعات، تقرر تدعيم الشبكة بصمامات للتخفيف من حدة الضغط، وهو ما سيحمي سلامة الشبكة من الاعطاب والتسربات، ويسمح بتوزيع الكميات المطلوبة من المياه. وبخصوص بلوغ أهداف شركة "سيال"، صرح المسؤول أن العمل الذي شرع في تطبيقه منذ الشروع في التسيير المفوض لإنتاج وتطهير المياه بالعاصمة يوم 26 افريل 2006، والمتعلق بترميم الشبكات القديمة والحد من نسبة التسربات مع رفع ساعات التزويد إلى دائم ليل نهار، سمح بتحسين نوعية وعدد ساعات التموين بمياه الشرب، حيث بلغت نسبة التغطية بالتزويد اليومي للمياه 90 بالمائة، في الوقت الذي يستفيد 60 بالمائة من زبائن الشركة من التموين 24 ساعة على 24 ساعة، في حين يترقب أن تكون العاصمة ممونة يوميا 24 ساعة على 24 ساعة ابتداء من شهر سبتمبر 2009، حيث تقوم الشركة حاليا بدراسة مشكل توفير المياه بالجهة الشرقية للعاصمة، التي تعرف عدة نقائص، منها بعدها عن مراكز التوزيع وتموقع العديد من المناطق الحضرية في المرتفعات وهو ما يستوجب استحداث شبكة جديدة مدعمة بصمامات ومضخات الدفع العالي.