تعرف عمليات التجميل انتعاشا كبيرا بالجزائر، بعدما كان الحديث عنها مقتصرا على الدول الأجنبية، وذلك إما من أجل تغيير المظهر واستعادة الجمال الضائع بسبب التقدم في السن أو التعرض للحوادث، وهي تشهد إقبالا من الجنسين. ولمعرفة المزيد عن طب وجراحة التجميل قصدنا عيادة الدكتور أوغانم، رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأمراض الجلدية والتجميل بالمدنية. وأكد لنا المتحدث أنه يستقبل يوميا عشرات المواطنين ابتداء من عاملة التنظيف إلى المسؤولين، وذلك للعلاج من مختلف الأمراض الجلدية أو للتجميل، وقال إنه يستعمل في ذلك وسائل بسيطة دون جراحة أو تخدير ولا يتطلب التوقف عن العمل كإزالة الشعر الذي تعتبره النساء هاجسا رهيبا لما له من تأثير على مظهر الجلد ونعومته، ولإزالته يستعمل طريقة الليزر التي تعتبر من أنجع الطرق لما لها من نتائج رائعة وآمنة في نفس الوقت. وأضاف الدكتور أوغانم أن أكثر المقبلين على عيادته من أجل إجراء تقشير البشرة، وتمثل في إزالة الخلايا الميتة ويساعد على تجديدها وتكوين الكولاجين بشكل أسرع للحفاظ على إشراق البشرة وانقباض مسامها. وتستخدم في هذا العلاج عدة أحماض كالغليكوليك، وذلك لمعالجة البقع الصعبة التي يتسبب فيها التعرض المتكررة للشمس. ويقصد أطباء التجميل في الجزائر كذلك العديد من المواطنين لإزالة التجاعيد بالبوتوكس التي هي عبارة عن حقن تحقن في العضل والعصب اللذين يحتاجان إلى 24 ساعة ليتفاعلا مع العلاج، وهو يدوم من ثلاثة إلى ثمانية أشهر. كما يمكن علاج التجاعيد أيضا عن طريق الحقن الميزوتيرابي، وهو نوع من العلاج بزرع مستخلصات طبيعية مجهرية وفيتامينات ومواد طبيعية مع أحماض أمينية، إضافة إلى تذويب الشحم، وكل هذه العمليات تساعد على إبطاء علامات الكبر والشيخوخة، كما تحافظ على جمال ونظافة البشرة. وفي ذات السياق، أكد رئيس الجمعية الجزائرية لطب أمراض الجلد والتجميل، الدكتور أوغانم، أنه قبل إجراء أي عملية يطلب من المريض بعض التحاليل والفحوصات لتجنب مضاعفات سلبية. أما عن تكلفة مثل هذه العمليات، أوضح محدثنا أنها ليست باهظة مقارنة بالدول الأجنبية وبعض الدول العربية، وهي تختلف من مواطن لآخر حسب طبيعة الجلد، مؤكدا في ذات السياق أن الطبيب يلتزم بإخبار المريض عن تكلفة العلاج ويقدم له مهلة للتفكير تتراوح من أسبوع إلى 10 أيام. ومن جهة أخرى أكد الدكتور أوغانم أنه يستقبل أيضا فئة كبيرة ممن يعانون من تشوهات خلقية وأخرى تعرض لها صاحبها بسبب بعض الحوادث كالحروق وحوادث المرور التي تحصد يوميا عشرات الجزائريين.