قال رئيس بلدية رفح، جنوب قطاع غزة، إن السلطات المصرية أنجزت جزءا كبيرا من الجدار الفولاذي على طول الحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية والبالغة 13 كلم كشف عيسى النشار، حسب مصادر إعلامية، النقاب عن أن السلطات المصرية ”لم تقدم حتى الآن على تشييد الجدار الفولاذي في المنطقة المكتظة على جانبي الحدود”. ووصف النشار استمرار بناء الجدار الفولاذي بأنه ”مشاركة في تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة”. وأضاف ”حتى الآن المنطقة المكتظة بالأنفاق الأرضية لم يصلها الجدار الفولاذي”، وبين أن إغلاق هذه المنطقة ”يعني تجويع أهالي القطاع الذين يعانون أصلا”. وطالب النشار السلطات المصرية ”بدلا من تشييد الجدار على حدود غزة، عليها الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء الحصار المفروض على القطاع”. وشرعت مصر في بناء ما قالت إنها ”إنشاءات هندسية” في نوفمبر من العام الماضي. ويعيش في القطاع -الذي يشكل 2.5 % من مساحة فلسطين التاريخية - 1.5 مليون نسمة. وفي سياق آخر، ناشدت عائلات الطلاب الفلسطينيين المعتقلين في السجون المصرية الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التدخل من أجل الإفراج عن أبنائهم والكشف عن مصيرهم. وقالت العائلات في بيان صحفي إنه ”في وقت نعيش فيه في ظلمات الحصار الخانق والعدوان المتواصل، تقوم أجهزة الأمن المصرية باعتقال العشرات من أبنائنا، ويتم الزج بهم في السجون بعد إجراء تحقيق قاس معهم رغم عدم قيامهم بأي أنشطة سياسية أو أي أعمال من شأنها المساس بمصر الشقيقة، التي أمنها من أمن فلسطين”. وأشارت العائلات إلى أن عددا كبيرا من الطلاب الغزيين أعيدوا إلى القطاع وحرموا من مواصلة التعليم رغم أن بعضهم شارفوا على الانتهاء من دراستهم. يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه مصادر طلابية فلسطينية أن السلطات المصرية تعتقل حاليا 150 طالب فلسطيني، جميعهم من سكان قطاع غزة، في حملة اعتقالات بدأت منذ نحو خمسة أشهر، دون توجيه أية اتهامات لهم.