لم يكن أحد من محبي فريق جيل عين الدفلى يتوقع أن ينهار دفاع الجيل بمثل تلك الطريقة التي انهار بها، يوم أول أمس، أمام وداد تيسمسيلت برسم الجولة ال 18 من بطولة ما بين الرابطات الجهة الوسطى، حيث انهزم الفريق الدفلاوي بنتيجة 5 مقابل 2 في وقت كان الأنصار ينتظرون العودة بالنقاط الثلاث بالنظر إلى التباين في المستوى والإمكانات الفنية والبدنية بين الفريقين، لكنهم تفاجأوا بفريق لعب المرحلة الأولى دون روح حيث ضيع اللاعبون العديد من الكرات وضيعوا معالمهم فوق أرضية الميدان، وزادت الأخطاء التي ارتكبها الحارس عراب ”الامورتازما” ما سمح للمنافس من بسط سيطرته على هذه المرحلة التي أنهاها متقدما. ورغم التحسن الذي طرأ على أشبال المدرب صديقي في المرحلة الثانية وتقليصهم الفارق، إلا أن ذلك لم يكن كافيا للعودة في النتيجة. وإذا كان اللاعبون يتحمّلون بنسبة كبيرة مسؤولية هذه الهزيمة المفاجئة ولعبوا دون روح، إلا أن خيارات المدرب كانت محل انتقادات، حيث لم يفهم العديد من الأنصار الذين حضروا اللقاء إقحامه لبعض اللاعبين الذين يفتقدون إلى الخبرة وتنقصهم المنافسة في التشكيلة الأساسية مقابل إبقائه للاعبين يملكون الخبرة اللازمة في مثل هذه المباريات على غرار المهاجم قصطالي الذي أنعش الخط الأمامي مباشرة بعد دخوله في المرحلة الثانية. ويرى الأنصار أن المدرب صديقي يملك فريقا من بين أقوى وأحسن الفرق في بطولة ما بين الرابطات، لذلك يجب أن تتماشى خياراته التكتيكية مع العناصر التي يملكها خاصة أن تقاليد الجيل لا تسمح له بتكبّد الهزائم الثقيلة وكل الهزائم التي يسجلها الفريق لا تتعدى هدف واحد. لكن المدرب الدفلاوي لم يرد تحمل مسؤولياته وإنما أكد أن أحد الأسباب الرئيسية للهزيمة تعود إلى الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الحارس عراب، الذي ظهر بمردود متواضع يطرح أكثر من علامة استفهام. للتذكير، فإن جيل عين الدفلى يحتل المرتبة ال13 برصيد 19 نقطة بعد مرور 18 جولة.