يعرف سوق ليبيا، بمنطقة الشط بولاية الوادي، وضعية كارثية، خصوصا ما تعلق بمعاودة صعود المياه في جانب كبير منه، وهو ما جعل عددا كبيرا من التجار يفضّلون تغيير نشاطهم كلية بسبب الوضع المذكور نتيجة تبلل الأرضية التي يقع فوقها السوق صرح عدد من الباعة ل” الفجر” أن عدد الذين توقفوا عن النشاط في سوق ليبيا يقدر بالعشرات لعدة أسباب، لعل أهمها انعدام التهيئة في هذا السوق التقليدي المنشأ منذ أزيد من ثلاثين سنة ولم يلق، حسبهم، المساعدة والتهيئة اللازمة باعتباره يمثل قطبا سياحيا هاما ساهم في جلب الآلاف من السياح، خصوصا من داخل الوطن الذي أصبح قبلة مفضلة لهم بسبب أسعار السلع المنخفضة فيه مقارنة بأسواق أخرى. وأجبر صعود المياه الباطنية بسوق ليبيا التجار على الانزواء في ناحيته الغربية محشورين في زواياه، في حين فضّل تجار آخرون ترك السوق أصلا، وهو ما زاد في تأزم الوضع، لا سيما أن منطقة الشط التي يتواجد فيها السوق تنام جلها فوق هذه المياه الباطنية، وهو ما جعل السلطات المحلية تفكر أكثر من مرة في تحويله إلى منطقة أخرى، وهو الأمر الذي لم يتحقق لحد اليوم حسبهم. ودفعت الوضعية المذكورة التجار النشطين بسوق ليبيا لمطالبة السلطات الوصية بالتدخل العاجل قصد إعادة الاعتبار للسوق أوترحيلهم نحو سوق جواري يليق بمستوى وحجم هذا السوق الذي يقصده الكثير من السياح،لا سيما من الجارة تونس.