قد يبدو الأمر مبالغا فيه بالنسبة للبعض، لكنها الحقيقة!.. فعلى الجزائريين أن يخشوا على مصير نادي بورتسموث الإنجليزي، الذي يواجه خطر التصفية، أكثر من الإنجليز، بل أن بعض الإنجليز، مثل أنصار غريم بورتسموث اللدود، وجاره في جنوبإنجلترا، نادي ساوثهامبتون الذي كان هو الآخر ضحية مشاكل مالية أدت إلى هبوطه من الدوري الممتاز إلى دوري الدرجة الرابعة، سيكونون سعداء جدا!.. المثير أن ساوثهامبتون استضاف بورتسموث أمس السبت ضمن منافسات كأس إنجلترا!.. وهتافات أنصار ”ساوثهامبتون” مركزة على موضوع تصفية بورتسموث الذي يضع أنصاره طبعا، أيديهم على قلوبهم، خوفا من تصفيته. وقد حصل نادي ”البومبي” يوم الأربعاء الماضي على قرار من المحكمة العليا بتأجيل قرار تصفية النادي لتسعة أيام على الأقل وترتيب أموره المالية وإقناع المحكمة بأنه قادر على تسوية ديونه، وإلا سيواجه قرارا بالتصفية. ومن شأن مثل هذا القرار إنهاء وجود النادي العريق وإلغائه من خارطة كرة القدم الإنجليزية. وقد يكون لهذا القرار ”الكارثي” تبعات خطيرة على المنتخب الوطني الجزائري، قبل أربعة أشهر فقط من نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، خاصة أن ”البومبي” يضم ركيزتين أساسيتين من منتخب الخضر، وهما نذير لحاج وحسان يبدا، حيث أن تصفية بورتسموث يعني وقف نشاطه، وبالتالي سيوجد بلحاج ويبدة بدون ناد وخارج المنافسة؟!!. وإذا كان بلحاج ربما قد يكون له منفذ بالالتحاق بناد جديد، حيث يكفل له القانون ذلك، برغم إنهاء فترة التنقلات الرسمية، غير أن إيجاد فريق بسرعة والتأقلم معه قد يكون صعبا وإيجاد مكان للعب معه أساسيا قد يكون صعبا أيضا، ما سيؤثر بالتأكيد على استعداد بلحاج ولياقته البدنية والنفسية قبل 4 أشهر فقط من المونديال. وكان بلحاج فضل البقاء في بورتسموث، برغم العروض التي تلقاها، خلال الميركاتو الشتوي. وذلك لأنه يشعر بالاستقرار في النادي، برغم المصاعب المالية التي يعانيها، ويضع في الحسبان مشاركته مع الخضر في المونديال. أما بالنسبة لحسان يبدة فإن الأمر سيكون أكثر تعقيدا لأنه معار من نادي بنفيكا، وبالتالي سيكون مجبرا على العودة إليه. وإذا عرفنا أن النادي البرتغالي قد أعار يبدة لأنه لا يعتقد أنه بحاجة إلى خدماته، فإنه من الصعب تصور أن يُمنح يبدة فرصة أخرى للعب أساسيا في بنفيكا. وكان يبدة مثله مثل بلحاج فضل البقاء في بورتسموث، برغم اهتمام عدة نواد أوروبية كبيرة بضمه خلال الميركاتو الشتوي، وذلك لعامل الاستقرار، الذي يسمح له بالتركيز والاستعداد الجديد لخوض مونديال جنوب إفريقيا مع الخضر. وبرغم أن منافس الجزائر في المونديال منتخب إنجلترا قد يتأثر بتصفية بورتسموث، بحكم أن حارسه المخضرم دايفيد جايمس، قد يجد نفسه هو الآخر بعيدا عن المنافسة، إلا أن ذلك لن يكون له تأثير كبير، حيث أن جيمس (40 عاما)، كان غائبا مؤخرا عن المنافسة مع إنجلترا بسبب الإصابة، وقد استطاع المدرب كابيلو أن يعوض غيابه بحراس آخرين، وله على الأقل خيار ثلاثة أو أربعة حراس مرمى، وإن كان البعض يرشح حارس برمنغهام الشاب هارت ليكون حارس إنجلترا الأساسي في المونديال.