يعتزم الطلبة الجزائريون العائدون من مصر والذين تم إقصاؤهم من الإدماج في شهادة الماجستير بالجامعات الجزائرية تنظيم اعتصام أمام رئاسة الجمهورية الثلاثاء المقبل بعد استمرار الوصاية في رفضها لملفاتهم. وأكد طلبة مقصون في اتصال مع ”الفجر” أن عددا كبيرا منهم سينضم إلى الاعتصام المقرر بعد غد أمام مقر رئاسة الجمهورية، خصوصا في ظل التعنت الكبير الذي أبدته ومازالت تبديه الوزارة الوصية برفضها وإقصائها لأكثر من 900 طالب، وهي التي استدعتهم للعودة في بيان رسمي صدر عنها ونشر في معاهدهم وفي مقر السفارة والقنصلية الجزائرية بالقاهرة. وأوضح الطلبة في ذات السياق أن الاعتصام سيكون متبوعا بإضراب مفتوح عن الطعام يوم الأربعاء لعدد من ممثلي الطلبة، أمام مقر دار الصحافة طاهر جاووت، بساحة أول ماي، في العاصمة حتى تستجيب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمطالبهم. وناشد الطلبة المنظمات الحقوقية الجزائرية، كاللجنة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، التدخل لدى المصالح المعنية ولدى السلطات العليا للبلاد قصد النظر في قضيتهم ومساعدتهم، على اعتبار أن مستقبلهم الدراسي والمهني بات مهددا وغامضا. وأشار الطلبة إلى أن الوزارة لم تتبن موقفا حازما وواضحا بخصوص قضية تقديم الطعون والتظلمات على مستوى الكليات، فعشرات الملفات اختفت على حد قولهم، ولم يبق لها أثر، رغم توفر الطلبة على وصولات التسليم، فيما ترفض عدة كليات استقبال الطعون إلى حد الآن، رغم قبول بعض الكليات للطعون والرد عليها إيجابيا، كما حدث بالأمس في كلية الحقوق ببن عكنون بالعاصمة، حيث تمت إعادة إدماج العديد من الطلبة الذين قدموا طعونا على مستواها، وفي الوقت الذي باشر زملاؤهم من الذين تم إدماجهم الدراسة في العديد من الكليات على مستوى الوطن.