مقر وزارة التعليم العالي على موعد مع اعتصام الطلبة يناشد الطلبة العائدون من مصر والذين أسقطت أسماؤهم من قائمة الإدماج التي خلصت إليها دراسة الندوات الجهوية رئيس الجمهورية للتدخل شخصيا لإنهاء معاناتهم بعد أن تم إقصاؤهم بطريقة اعتبروها انتقامية ولا تمت بصلة بالجانب العلمي من خلال اعتماد شرط الوظيفة الذي لم يطبق على نظرائهم في الجامعات الجزائرية، مع تأكيدهم قبول كل الشروط الأكاديمية، ويراهنون اليوم على نجاح الاعتصام المزمع تنظيمه أمام مقر وزارة التعليم العالي. * وأبدى عدد كبير من الطلبة العائدين من مصر على خلفية تداعيات مقابلة كرة القدم بين الجزائر ومصر والذين أقصتهم الندوات الجهوية من قائمة الإدماج عن عميق استيائهم وتذمرهم من ضرب الجهات المعنية بقرار الدولة الجزائر التي لم تتخلف في مطالبة أبنائها الطلبة بمصر للعودة الى أرض الوطن وتسهيل رجوعهم ضمانا لأمنهم وسلامتهم، غير أن الندوات الجهوية لم تجد سبيلا لإقصاء عدد كبير من الطلبة سوى اتخاذ من الوظيفة المدونة في جواز السفر سببا وذريعة، وهو الشرط الذي لم يدرج ضمن الشروط إيداع الملفات على مستوى الندوات الجهوية الثلاث. * وحسب معلومات "الشروق" فإن اتصالات حثيثة بين الطلبة الذين طالهم الإقصاء قصد توحيد التحرك لاسترداد حقهم في الإدماج وفق الشروط الأكاديمية مع التأكيد على ضرورة تطبيق القانون بحاذفره على جميع الطلبة، خاصة أن شرط العمل لم يطبق يوما على طلبة الماجستير في الجزائر، كما كشفت عملية دراسة الملفات على مستوى الندوات الجهوية غياب التنسيق، بيد أنه حسب بعض الطلبة فإن شرط الوظيفة لم تتطرق إليه الندوة الجهوية للغرب، فيما أسقطت أسماء طلبة تتوفر فيهم كامل الشروط، فيما أقصت الندوة الجهوية بعض الطلبة رغم توفرهم على صفة طالب، وهو نفس الإشكال بالنسبة لندوة الوسط أيضا، وأمام هذه الوضعية التي أربكت أزيد من 600 طالب الذين يرون أنفسهم ضحايا وضع فرض ظروفا خارجة عن نطاقهم بعدما تكبدوا تكاليف فاقت في معدلها ال 60 مليون سنتيم كتكاليف النقل والإيواء وحقوق التسجيل، وفي ظل إصرار الوزارة المعنية على تطبيق شرط الوظيفة وإقصائهم، سيجد الكثير منهم نفسه مجبرا حسب تأكيدات العديد من ضحايا هذا القرار على أن مخرجهم الوحيد هو حزم حقائبهم والعودة الى مصرلاستكمال مشوارهم الدراسي مادامت جهات في وزارة التعليم العالي تنكرت لالتزامات الدولة الجزائرية وتحميل الوزارة كل التداعيات لأنه حسب اعتقادهم لا يوجد خيار آخر. ويبقى الأمل الوحيد في تدخل رئيس الجمهورية شخصيا لإنهاء قضية اسمها قضية الطلبة العائدين من مصر وتفويت الفرصة على دكاكين الفتنة . * * ... يعتصمون اليوم أمام الوزارة * ينتظر أن يعتصم اليوم الطلبة العائدون من مصر أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تنديدا ضد ما وصفوه بسياسة التلاعب التي تنتهجها الوزارة الوصية في حل مشكلة الإندماج بعد أن تم إقصاء نحو 60 بالمائة من الملفات المودعة لدى اللجان الجهوية، في انتظار أن يدخل هؤلاء الطلبة في إضراب مفتوح عن الطعام، واتهم الطلبة أن دراسة الملفات لم تتم على أطر بيداغوجية، فيما تم قبول ملفات على مستوى الشرق رفضت على مستوى لجنة الغرب.