أرجأ الطلبة العائدون من مصر والمقصون من الإدماج في الجامعات الجزائرية تنظيم اعتصامهم الاحتجاجي، الذي كان مقررا اليوم أمام مبنى رئاسة الجمهورية، إلى الأسبوع المقبل في انتظار الفصل في الطعون المودعة لدى الوزارة الوصية مع نهاية الأسبوع الداخل. كشف ممثل الطلبة العائدين من مصر عبد الغاني.ب أن وزارة التعليم العالي قررت دراسة الطعون الخاصة بالطلبة التي تم إيداعها على مستوى الوزارة الوصية حيث تحصلوا على معلومات من الوزارة الوصية أمس تقضي بدراسة طعونهم. وأكد المتحدث أنه تقرر تأجيل الاعتصام إلى غاية الأسبوع المقبل أي انتظار تعليق قوائم الطلبة. كما أشار إلى أن كلية الحقوق ببن عكنون أصدرت مساء أول أمس قائمة إضافية جديدة باسم الطلبة الذين قبلت طعونهم وتضم 70 ملفا جديدا منهم محامون، وهو ما يعني أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تخلت عن شرط الوظيفة بالنسبة لبعض الطلبة بالرغم من كون شرط الوظيفة هو العامل الأساسي وراء إقصاء أغلبية الطلبة. ودعا المتحدث وزارة التعليم العالي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية ملف هؤلاء الطلبةئتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية. وقد رجح المتحدث أن يدخل الطلبة في أضراب عن الطعام في حال تلاعب الوزارة بهم مجددا. وأكد أن خيار العودة إلى الاعتصام أمام مختلف الهيئات سيبقى ساري المفعول بالرغم من المضايقات التي يتعرضون لها من طرف قوات الأمن خاصة بعد قيام المصالح ذاتها، الأسبوع الماضي، باحتجاز 45 طالبا خلال لجوئهم إلى وزارة التعليم العالي وتجمعهم أمام الوزارة الوصية لمجرد الاستفسار من مسؤوليها عن مبررات تأخر توضيح آليات الطعن حتى يتسنى للمقصين مباشرة الإجراءات الضرورية لاستدراك الوضع في يوم الاستقبال، حيث تم احتجازهم وتحرير محاضر لهم قبل إخلاء سبيلهم وتهديدهم بالتوقيف في حال العودة للاعتصام حسب المتحدث. إدارة الجامعات ترفض تسجيل الطلبة المدمجين إلى جانب ذلك أشار ممثل الطلبة إلى أن إدارات مختلف جامعات ومعاهد الوطن مثلما هو الحال لدالي إبراهيم، سكيكدة، أم البوافي، قسنطينة وبسكرة رفضت تسجيل الطلبة المعنيين بالإدماج الذين قبلت ملفاتهم والمقدر عددهم بحوالي 700 طالب بحجة عدم تلقيهم تعليمات من وزارة التعليم العالي تقضي بتسجيلهم، وهو ما يعني أن مصير هؤلاء لايزال مجهولا.