تفتقر بلدية بيضاء برج، الواقعة جنوبي ولاية سطيف، إلى التهيئة العمرانية إذا ما استثنينا الشارع الرئيسي. فشبكة الطرقات الداخلية مهترئة لكثرة الحفر إلى درجة أن بعضها غير صالح للاستعمال، حيث تتحول في أيام الشتاء الممطرة إلى برك وأوحال كثيرا ما تلحق الضرر بالسيارات وتتسبب في نشوب ملاسنات بين المارة وأصحاب السيارات تصل إلى العنف الجسدي، نتيجة تطاير المياه الراكدة على المارة الذين يحتجون على السائقين ويحملونهم المسؤولية، وتتحول طرقات البلدية إلى مجار مائية تحمل معها أتربة وطميا تعيق تنقل الراجلين على الأقدام. كما يواجه سكان المشاتي والقرى المجاورة لبلدية بيضاء برج قلة كبيرة في وسائل النقل، ما يضطر الكثير من السكان إلى الاعتماد على سيارات ”الفرود”، على غرار قرية أولاد ثامن ودوار أولاد ساعي، كما تعاني الطرق البلدية من اهتراء كبير، على غرار الطريق الرابط بين قرية الشوافع والطريق الولائي رقم 66 وكذا الطريق الولائي رقم 64 الرابط بين بيضاء برج ومركز الدائرة عين أزال الذي يعرف ضيقا كبيرا إلى جانب اهتراء حوافه، وهو ما يعيق حركة المرور، خاصة في الأحوال الجوية المتقلبة. وأمام انعدام مرافق التسلية والترفيه وتدهور حالة المحيط الذي تريف بسبب عدم التهيئة، وفي ظل انعدام المساحات الخضراء المهيأة، لم يجد المواطنون مكانا للتنزه والاستراحة.وعن سبب تأخر التهيئة بالمنطقة، أكد مسؤول أن ذلك راجع إلى انتظار إنجاز مشروع شبكة الغاز الطبيعي داخل البلدية التي استفادت منه مؤخرا، أما عن الطريق الرابط ما بين مركز البلدية والدائرة فإن المشروع تابع لقطاع الأشغال العمومية لولاية سطيف.