شواع مهترئة، مشاتي شبه معزولة وخطر الفيضانات يهدّد المنطقة تعرف شوارع بلدية بيضاء برج وضعية مزرية بسبب تآكل الخرسانة المزفتة بالجهة الشمالية ووسط المدينة وانعدام التهيئة بالجهة الجنوبية ممّا أدى إلى تشكل الحفر حيث تتحول بعد سقوط الإمطار إلى برك مائية تتطاير على المارة عند اصطدام عجلات المركبات بها، كما استاء أصحاب المركبات من هذه الوضعية، حيث لا حديث عن التهيئة الحضرية إلى غاية نهاية مشروع غاز المدينة الذي أسند إلى شركة كانا غاز وأعطيت إشارة انطلاق المشروع في 28 مارس من هذه السنة. هذا المشروع الذي سيضع حدا لمعاناة السكان مع قارورات البوتان والتي تعرف مضاربة في فصل الشتاء حيث يصل سعرها إلى 400 دج. وحسب مصادر مؤكدة فإن البلدية استفادت من 20 كلم من الخرسانة المزفتة لشق مسالك للتجمعات السكانية تمت تهيئتها، وحصة إضافية من 17 كلم أسندت لمقاول لشق مسالك أخرى وهذا لفك عزلة سكان المشاتي والتجمعات السكانية وتسهيل حركة تنقلهم. أما طريق عين البيضاء، الممتد على مسافة 8 كلم، فيبقى الشطر الثالث منه دون إنجاز، خاصة على مستوى منطقة توسارت مما صعب من تنقل حركة السكان إلى مركز البلدية حيث يضطر سكان قرية أولاد لتيم ومشته قبابشة، الواقعة في حدود بلدية باتنة، إلى قطع مسافة أطول للوصول إلى مركز البلدية، وذلك عن طريق جسر قزمير ثم طريق مروانة للوصول إلى مركز البلدية. فيما تعرف مشتة أولاد صالح بن أحمد شبه عزلة خاصة في فصل الشتاء بسبب صعوبة المسلك خاصة في فصل الشتاء. كما يعرف الطريق الرابط بين قرية زراية وقرية الشوافع وضعية متدهورة بسبب تآكل حواف الطريق وضيقها خاصة على مستوى جسر واد توغلالت بسبب انجراف حواف الطريق الذي أصبح لا يتسع لمرور سيارة. أما الطريق الولائي رقم 64 الرابط بين بلدية العلمة وبلدية بيضاء برج فقد أصبح يعرف وضعية مزرية خاصة على مستوى بلدية التلة وبيضاء برج بسبب تآكل الخرسانة المزفتة وحواف الطريق التي أدت إلى ضيقه، حيث أصبح لا يتسع لمركبتين من الوزن الثقيل إلى جانب انجراف التربة عن حوافه ممّا يصعب في عملية التوقف الاضطراري للسيارات بسبب علو الطريق عن شريط التوقف. وقد أكد رئيس المجلس البلدي أن الطريق تمّ تحويله إلى طريق وطني على مستوى مفترق الطرق بحمام السخنة مرورا بعين ولمان ثم سيدي مبارك، وقد تم إنجاز الشطر الأول لهذه الأخيرة فيما يبقى الشطر الثاني الذي ستنطلق الأشغال به على مستوى بلدية بيضاء برج. ولعل أكبر إنجاز في الأشغال العمومية بالبلدية هو الطريق الرابط بين قرية زراية ومركز البلدية الممتد على مسافة 17 كلم باعتباره يربط عدة تجمعات سكانية. وكذلك ربط البلدية ببلدية الرحبات بولاية باتنة، أما في مجال المياه فقد حققت البلدية قفزة نوعية حيث يستفيد من ماء الشرب أكثر من 75 بالمئة على حد تأكيد مصادر مطلعة، كما تم إنجاز خزان إضافي ب 1000 متر مكعب بمركز البدية لتدعيم شبكة المياه، وآخر بقرية زراية بحجم 500 متر مكعب، وتم إنجاز نقابين بمشتة سبايس وتزورتين لتزويدهما بماء الشرب، وكذلك إنجاز خزان ب 100 متر مكعب بقرية الشوافع وآخر ب 50 متر مكعب بقرية بوقابة. فيما تبقى بعض التجمعات السكانية لم تستفد بهذه المادة مثل قرية الماء الأبيض وآخر حيث يستعين سكانهم بمياه الآبار غير المعالجة أو جلب هذه المادة في صهاريج بطرق تقليدية. كما استفادت البلدية من 50 سكنا ريفيا لبرنامج 2008، ومع هذا اعتبر السكان الذين وجدناهم يرغبون في مقابلة رئيس المجلس لذلك الغرض الحصة ضئيلة باعتبار أن المنطقة ريفية وعدد الطلبات فاق 1962 طلب. ويأمل السكان في حصص إضافية للتخلص من البنايات الهشة والقديمة والتي تنعدم في العديد منها أدنى شروط الحياة، وكذلك وقف عملية النزوح الريفي والنهوض بالتنمية الريفية، كما تم إحصاء 154 منزل دون كهرباء منتشرة على مستوى قرى البلدية. واستفادت البلدية من صندوق تنمية الهضاب من 130 مسكن اجتماعي تسير الأشغال بها بوتيرة متقدمة و50 مسكنا تساهميا انتهت الأشغال بها وسيتم توزيعها قبل نهاية السنة. التعليم بخير والرياضة تحتاج إلى دعم تم تحديد أرضية إنجاز متوسطة جديدة قاعدة 4 وهذا لفك الخناق والاكتظاظ عن المتوسطات الأربعة الأخرى، كما تم ترميم 11 مدرسة ابتدائية و05 مطاعم مدرسية، ويستفيد من النقل المدرسي 2141 تلميذ سخرت لهم 3 حافلات للبلدية و17 حافلة للخواص بعقد اتفاقية. وهذا لضمان ظروف تمدرس حسنة وتوفير الجو الملائم للمتمدرسين. أما المرافق الترفيهية فتكاد تكون منعدمة والموجودة منها كدار الشباب تعمل في أطر محدودة الخدمات بإلامكانيات المتوفرة، وتنتظر البلدية نهضة ثقافية ورياضية يؤكد عنها المنتخبون إذا ما تم تعيين إطارات كفأة ومختصة في المجال بعد فتح المركب الجواري متعدد الرياضات بالبلدية، الذي بلغت نسبة الأشغال به وتيرة متقدمة. ومع هذا فإن الرياضة لم ترق إلى طموحات السكان على حسب تأكيدهم لأن البلدية لم تستفد من ملاعب جوارية بمركز البلدية والقرى الكبرى لترقية الرياضة الحوارية على غرار باقي البلديات الأخرى، كما استفادت البلدية من مكتبة هي في طريق الإنجاز، فيما انتهت الأشغال من إنجاز روضة الأطفال، كما تجري الأشغال لإنجاز مقر البلدية الجديد وبتصاميم عمرانية حديثة تتماشى وعصرنه الإدارة، بعد أن أصبح المقر القديم الذي هو عبارة عن بناية قديمة لا يلبي خدمات المواطنين بسبب ضيقه وكثرة الاكتظاظ به أحيانا أخرى. خطر الفيضانات يهدّد المنطقة وثروة مائية غير مستغلة نظرا لتضاريس المنطقة المحاطة بسلسة من الجبال والأودية العميقة والتي بلغ عددها 20 وادٍ أهمها وادي فردي، زغانة، عباط وتوغلالت الذي يهدد قرية توغلالت بالفيضانات ويتسبب في إتلاف وخسائر فادحة للمحاصيل الفلاحية، كما يهدد هذا الوادي الطريق الجديد لزراية بالانجراف نظرا لارتفاع مياهه على سطح الطريق في حالة الفيضان، وكذلك وادي حنينه الذي ينبع من مرتفعات أولاد حجيو، والذي يهدد قرية الشوادي بالفيضانات ثم يصب في مركز البلدية. ولعل أكبر الأودية هو وادي أفوغال الذي يعتبر المجمع الرئيسي لهذه الأودية لأنها تصب فيه ويصب هو في سبخة عين البيضاء، مما أدى إلى توسع هذه السبخة مهددة الأراضي الفلاحية المجاورة. كما أن فيضان هذا الوادي يهدد سكان القرية البيضاء ومركز البلدية مما يتسبب في إتلاف أثاث بعض السكنات، ولعل السكان لا يزالون يتذكرون فيضان ربيع العام الماضي الذي تسببت فيه هذه الأودية حين أتلفت العديد من المحاصيل الفلاحية، وكلفت الفلاحين خسائر فادحة وتهديم اصطبل للمواشي أدى إلى قتل بعض الرؤوس وجرفها، كما ارتفع الماء ب 70 سنتيمترا على مستوى مزرعة أولاد سي لكحل. كما أكد لنا البعض أن هذه الفيضانات جرفت حتى جثث الموتى من مقبرة الصفصاف التابعة لولاية باتنة. ويبقى خطر فيضانات هذه الأودية يهدد سكان العديد من القرى كقرية أولاد سي لكحل، أولاد زيد، أولاد مناح، أولاد مناس ومركز البلدية. وحسب رئيس المجلس البلدي، فإن دراسة قيد الإنجاز تقوم بها مديرية الري لولاية سطيف بالتنسيق مع اللجنة التقنية للدائرة وهذا لدراسة إنجاز مشروع للحد من خطر الفيضانات بالمنطقة واستغلال الثروة المائية في حواجز مائية للاستفادة منها في سقي المحاصيل الفلاحية.