استقبل وزير الصناعة وترقية الاستثمارات طمار، أول أمس، نائبة وزير التجارة الأمريكية المكلفة بالصناعات التحويلية والخدمات، والتي بحث معها المسائل المتعلقة بتعزيز التعاون خاصة من خلال توسيع التبادلات بين البلدين، حسب ما جاء في بيان للوزارة. ووفقا للمصدر ذاته، فقد تطرق طمار مع المسؤولة الأمريكية التي تزور الجزائر على رأس وفد مكون من رجال أعمال ومستثمرين أمريكيين لأهمية الإرادة المشتركة لاغتنام الفرص المتاحة في مختلف قطاعات النشاط، مشددا أن الجزائر تريد تطوير تعاونها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بمنح تسهيلات ومزايا للمستثمرين الأمريكيين الراغبين في تجسيد مشاريع شراكة في نشاطات خارج قطاع المحروقات. وأشار الوزير بمناسبة هذا اللقاء، الذي حضره إسماعيل شيخون، رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي إلى الاستراتيجية والسياسات الاقتصادية المحددة للخمس سنوات القادمة لضمان النمو وحماية الاقتصاد الوطني، مؤكدا بالقول ”إننا مع الاحتفاظ بالأغلبية في المشاريع نريد جلب المستثمرين الأجانب إلى القطاعات التي تهمنا”. وأوضح طمار في ذات السياق أن القطاعات المعنية تتمثل خاصة في ”الميكانيك، الصيدلة، الإسمنت والإلكترونيك التي يمكن فتح المجموعات الكبرى الجديدة فيها للشراكة الأجنبية وفقا للمصدر نفسه. كما أكد بالمناسبة أن تبادل الزيارات والتجارب بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والأمريكيين من شأنه أن يسمح بالتعرف الأمثل على الفرص والقدرات الموجودة في كلا البلدين وتحسين التشاور والتصدي في الوقت المناسب للصعوبات الطارئة. كما أكدت لامب هيل، بدورها - حسب نفس البيان - اهتمام المتعاملين الأمريكيين بإنجاز مشاريع خارج المحروقات بالجزائر، مبرزة إرادة جلب مزيد من الاستثمارات الأمريكية إلى الجزائر وضرورة تجاوز الإشكالات التي قد تحدث من حين لآخر.