أكد الخبير فارس مسدور، أن قرار انسحاب شركة “جازي” من السوق الوطنية، سيُسيء لسمعة الجزائر الدولية، كون هذه الشركة تدرج خروجها ضمن خانة ضغوطات الحكومة والشعب الجزائري، عقب مباراة أم درمان بالسودان. وتريد جازي - حسب الخبير مسدور- تعكير جو الاستثمارات داخل الوطن، من خلال إيهام المستثمرين الأجانب على أنها انسحبت تحت ضغط الحكومة، بالرغم من أنها ستنسحب تحت وقع الضرائب والديون، وعدم قدرتها على تسيير أمور أزمتها الاستثمارية، وبالتالي فهي توّد أن تكون آخر مستثمر أجنبي بالجزائر، وتقول للعالم “إننا انسحبنا تحت الضغط، لغياب ضمانات الاستثمار”.. يؤكد الخبير، الذي يرد بقوله “الجزائر تضع ضمانات لكل الشركات الأجنبية، ولا يتم طردها بمجرد نشوب أزمة مع بلدها الأصلي، ولا ضرورة لها لأن تغالط المستثمرين الأجانب لأنهم يعرفون جيدا السوق الوطنية”. فيما تحدث عن توجهها مستقبلا - بعد الإنسحاب - نحو المغرب الأقصى لأنها فشلت في تونس، مثلها مثل شركة “إعمار” التي غيرت مسار استثماراتها المقدرة ب12 مليار دولار، نحو المغرب، بداعي سوء التفاهم مع الجزائر، لكنها شوهت سمعتها الدولية، وبالرغم من أن الشركاء الأجانب يحققون أطماعهم محليا، إلا أن “جازي”، يضيف محدثنا، تريد توريط الجزائر في قضيتها، رغم أن ما طالها من تخريب ساهم فيه موظفوها الأجانب.