ربط الخبير الدولي ومستشار الاقتصاد الوطني، فارس مسدور، التغييرات الاقتصادية التي عرفتها الجزائر مؤخرا، بعد إعلان سلسلة من القوانين الجديدة مست أهم الأقطاب الاستثمارية وأحالت ''أحلام المستهلكين على التقاعد''، ''بالبريستيج'' الذي صنعت منه الدولة بورصة الأسهم دون تحرك تنموي مالي يؤهل الاقتصاد المحلي لمصاف العالمية، وعلى عكس ذلك أضاف للورقة الخضراء ''الدوفيز'' أسهما في سوق التحويلات لرفع قيمتها على حساب الدينار• وصف مسدور القرارات التي اتخذتها الدولة بخصوص تغيير النمط المعمول به اقتصاديا ''بالفاشلة'' من ناحية جلب المستثمرين الحقيقيين، و''الناجحة'' فيما يخص منع القروض الاستهلاكية للحد من ظاهرة تهريب الأموال نحو الخارج، معتبرا خطوات التغيير مطلب اقتصادي، رافع من أجله رجال الباترونة والخبراء المحليين منذ مدة، كما أكد على ضرورة إعادة النظر في بورصة الجزائر التي أضحت مجرد ''بريستيج'' تقدمه الدولة عربونا للدول الصناعية الكبرى، من أجل تأكيد انضوائها تحت لواء اقتصاد السوق، وتغييرها لعباءة الاشتراكية، وذلك ما لا يخدم الاقتصاد ولا قطاع الاستثمارات في مختلف الشعب الإنتاجية والصناعية، كون البورصة لم تستقبل بعد المؤسسات الاستثمارية الكبرى لتحريك عجلة الأسهم المالية وتنمية أرقام السندات ضمانا للسيولة النقدية وإشراك الجزائر في اقتصاد العالم في إطار تداول سوق السندات والأسهم في البورصة العالمية، لاسترجاع مكانة الدينار ضمن قائمة العملات العالمية، بدلا من تسجيل تراجع بنسبة 15 بالمئة للدينار بداعي تخفيض فاتورة الاستيراد•