كسب الاتحاد العنابي جواز المرور للدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية على حساب مولودية العلمة، لكن وإن نجح أشبال عمراني في كسب النتيجة فأداؤهم كان باهتا جدا ولم يقنع أحدا، وهو ما نلمسه من تصريح مدرب البابية الذي صرح بأن التأهل سقط على عنابة من السماء ولم تسع إليه، وبالفعل فقد أجمع كل من تابع المباراة على أن مرحلة الفراغ ما تزال تلقي بظلالها على اتحاد عنابة الذي يسير مستواه من سيئ إلى أسوإ. لو كان فريقا آخر غير العلمة لما تأهلت عنابة وانتظر العنانبة حصولهم على مخالفة مباشرة من بعد 30 م ليحولها المدافع بن شرقي للهدف الوحيد المسجل في اللقاء، بعد سوء تقدير من الحارس العلمي مويات. وأجمع الجمهور العنابي على أن فريقه لو واجه فريقا آخر وكان بمعنويات عالية لما تمكن من التأهل وأنه حقق ذلك مستغلا عقدة البابية التي لم يسبق لها وأن عادت ولو بتعادل من عنابة، وكذا تدهور معنوياتهم مؤخرا بدليل عدم تمكنهم من تسجيل ولو هدف واحد طيلة الخمسة مباريات الأخيرة. الأدوار القادمة ستكون أصعب بكل تأكيد وإذا كان من الصعب على أي كان تحديد الكأس كهدف، فإن الأهم هو أن تعود الإرادة والرغبة في اللعب وإحراز الانتصارات لأشبال عمراني، لأن الأدوار القادمة ستكون حتما أصعب وتقترب من المستحيل بنظام منافسة الكأس الجديد الذي يقضي بإجراء المباراة في ملعب الفريق الذي يسحب أولا، وعنابة في حال تنقلها وإذا حافظت على مستواها الهش ستكون احتمالات إقصائها أكبر بكثير من إمكانية تأهلها. 5 غيابات في الخرجة القادمة إلى بجاية يعود العنانبة يوم السبت القادم لمنافسة البطولة من بجاية بتعداد مبتور، حيث سيكون كل من معيزة، ربيح، قاسمي ومنصور تحت طائلة العقوبة، فيما ما يزال زازو في مرحلة نقاهة، ومن شأن هذه الغيابات أن تزيد من تدهور مستوى الفريق أمام منافس لا يتسامح خاصة بقواعده. الخسارة في يما قورايا تعني نهاية البطولة وبعملية حسابية بسيطة نجد أن الفارق بين عنابةوبجاية يقدر حاليا ب5 نقاط كاملة، وقد تكون بسبب ضعف العنانبة خارج الديار، مقابل تألقات بالجملة لأبناء يما ?ورايا الذين سيرمون بكل ثقلهم لتعويض إقصائهم من الكأس وأيضا لإبعاد عنابة من السباق. وحسابيا عنابة لو تخسر في بجاية فيعني ذلك نهاية حلمها بالتأشيرة الدولية.