عبّر سكان حي سيدي حسان بالشرا?ة الكبرى، عن رفضهم إنجاز مشروع السوق الذي انطلقت الأشغال به منذ مدة، كونه يتمركز بالقرب من منشآت تربوية مثل متوسطة وابتدائية ومكتبة قيد الإنجاز، وطالبوا البلدية بإعادة النظر في الدراسة المتعلقة به ونقل المشروع إلى مكان آخر. ويأتي رفض العديد من السكان للمشروع كونه لا يعقل -حسبهم - إقامة مثل هذه الفضاءات العمومية بالقرب من منشآت تربوية على غرار مدرسة ابتدائية وكذا متوسطة. ووصف السكان تواجد السوق بالقرب من تلك المنشآت بالمكان “غير المناسب”، أضف إلى ذلك أن نفس المكان يضم إنجاز ملعب جواري ومكتبة، في الوقت الذي يفترض فيه أن يتم إنجاز المنشآت التربوية في مكان هادئ يليق بالمدرسة والمتوسطة وبعيدا عن ضوضاء السوق. كما أعاب السكان “عدم توفر مكان المشروع على أية لافتة تحمل بيانات المشروع، علما بأنه قيل للسكان أن المكان ذاته مخصص لبناء روضة للأطفال”. وتحصلت” الفجر” على مراسلة من قبل السكان، تم إرسال نسخة منها إلى الأمين العام لولاية الجزائر بتاريخ 17 جانفي 2010، ونسخة منها إلى رئيس بلدية الشرا?ة أرسلت بتاريخ 13 من جانفي المنصرم، طالبوا البلدية من خلالها ب”ضرورة إعادة دراسة المشروع المتعلق بإنجاز السوق ونقله إلى مكان أنسب وأفضل”. وقصد معرفة رأي البلدية حول موقف المواطنين المعارض لمكان إقامة السوق، قال المسؤول الأول بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية الشرا?ة نزيم شرماط، إن هؤلاء المواطنين لا يمثلون إلا أنفسهم، مضيفا في نفس السياق أن مشروع السوق يأتي بغرض القضاء على التجارة الفوضوية المتواجدة في المنطقة التي تقع، على حد قوله، بالقرب من سكناتهم، والأمر يتعلق بسوق باريسي يضم حوالي 25 طاولة متنقلة ولا يعمل فيه التجار طيلة اليوم، مؤكدا بخصوص مدة أشغال المشروع أنها سنتهي بعد حوالي شهرين من الآن.