''مشروع حق أريد به باطل''، ''سوق تبعث إلى القبور''، بهذه العبارات استهل قاطنو الأحياء المجاورة لمشروع السوق التجارية بواد قريش رسالة شكواهم الموجهة عبر جريدتنا إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. مطالبين بضرورة التدخل العاجل من أجل تحويل مكان إنجاز السوق التجارية التي تضم 112 محل تجاري بواد قريش إلى مكان آخر بنفس البلدية، لعدم مطابقة الأرضية المراد إنجاز السوق على مستواها، ولأسباب عديدة اختصرها السكان لنا كون المشروع سيستولي على الطريق المؤدي إلى المدرسة والمستشفى. كما سيقطع الطريق المؤدي إلى المقبرة وبالتالي يعرقل ويطيل نقل الجنائز وزيارة الأهل من الأموات بالمقبرة يوم الجمعة والمناسبات كالأعياد، كما أن المشروع وإن أكد أحد المتحدثين إلينا أنه سيجلب الكثير من الحسنات والإيجابيات لشباب المنطقة، فإنه سيقام على منحدر جد خطير، وهو ما يبعث الخوف على سلامة الأولاد من الحركة المرورية الخطيرة التي ستفرزها هذه السوق من ضجة وحركة مرور، لاسيما وأنها تفتقر إلى حظيرة رسمية لسيارات الباعة ومستعملي السوق من الزبائن على حد السواء. بالإضافة إلى الخوف على الأولاد من المناوشات التي تحدث وسط السوق أثناء مرورهم بما أطلقوا عليها تسمية ''السوق القاتلة'' وكذا الخوف من انزلاق التربة وسقوط الأشجار جراء الحفر من المنحدر، وهو ما حدث بالفعل في الفترة الأخيرة أين توفي أحد أبناء الحي حسب الرسالة في عين المكان جراء سقوط الأشجار على مجموعة من أولاد الحي لا يزال بعضهم لحد الساعة في المستشفى طريح الفراش، كما أن إنجاز السوق بالقرب من المسجد ومن أماكن التجمعات السكانية، سيبعث لا محالة إلى عدم الراحة والانزعاج. سكان أكثر من 8 أحياء يؤكدون.. لسنا ضد ''المشروع'' لكننا ضد أرضية المشروع لهذه الأسباب وغيرها لم يرد سكان الأحياء المجاورة للمشروع وأولياء التلاميذ من واد قريش، أن تنجز هذه السوق حسب ما جاء في فحوى الرسالة التي لدينا نسخة منها ، مشروع هذه السوق تحمل في طياتها أيضا الكثير من علامات الاستفهام التي أريد بها أن تصل إلى رئيس الجمهورية والسلطات العليا من أجل التدخل، بما في ذلك غياب مكاتب الدراسات التي تدرس المعايير العلمية والتقنيات الهندسية لتمنح شهادات المطابقة لمثل هذه المشاريع، التي أشار المتحدث إلى أنها في حال ما انطلقت الأشغال على مستواها لن ترحم لا العباد ولا الشجر ولا حتى المساحات الخضراء في وقت يرفع فيه شعار المحافظة على البيئة والمحيط الخارجي. كما حملت الرسالة في مضمونها إشارة إلى وجود أماكن أخرى شاغرة لاسيما بمنطقة الأعمدة الحمراء'' ليبارو روج'' من أجل إقامة هذه السوق ومشاريع أخرى، إلى جانب التنبيه حسب الرسالة عن توقف مشروع بناء ملعبين جواريين بنفس المكان الذي ستقام فيه السوق فوق منحدر سنة 1999 لحدوث انزلاقات في التربة ومشاكل أخرى. وفي الأخير ختم المعترضون على مشروع السوق من سكان الأحياء التالية: شارع أعراب بلقاسم، حي الأسواق الصغيرة، حي مكتوب، حي المصالحة، ساحة علي كروشة، ساحة بني الأغلب، ساحة الصنهاجيين نهج القنطرة، نهج مقران وشيق الواقعين ببلدية واد قريش رسالتهم بإمضاءات وتوقيعات عن رفضهم للمشروع الذين يقولون بشأنه إنهم ليس ضده كونه سيجلب الكثير من الإضافات والمزايا ويقضي على شبح البطالة لو اختير له أرضية سليمة، لكن الاعتراض وقع على الظروف التي يشهدها المشروع والأسباب التي نجملها في خطورة موقع المشروع (طريق منحدر خطير ) وقطعه للطريق المؤدية للمقبرة وللمستشفى والمدرسة، لقضائه على المساحات الخضراء (نزع الأشجار مما يتسبب في انزلاق التربة) ولمحاذاته للمسجد (مما يؤثر على الهدوء والسكنية والراحة في المحيط).